حماس تجدد استعدادها لصفقة شاملة تنهي الحرب على غزة

جددت حركة حماس، مساء الأربعاء، تأكيدها على استعدادها الكامل للانخراط في صفقة تبادل شاملة، يتم بموجبها إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، مقابل الإفراج عن أعداد متفق عليها من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وذلك في إطار اتفاق سياسي وأمني شامل يهدف إلى إنهاء الحرب المستمرة على القطاع منذ شهور.
وأوضحت الحركة، في بيان رسمي نشرته عبر تطبيق “تلجرام”، أنها ما تزال في انتظار الرد الإسرائيلي على المقترح الذي قدمه الوسطاء في 18 أغسطس الماضي، مؤكدة أن المقترح حظي بموافقة حماس والفصائل الفلسطينية كافة. وأشارت إلى أن تل أبيب لم تُبدِ حتى الآن موقفًا واضحًا تجاه هذا الطرح، رغم ما يحمله من فرصة حقيقية لوقف نزيف الدم وإنهاء معاناة المدنيين في غزة.
وشددت حماس في بيانها على أن الصفقة التي تقترحها لا تتوقف عند حدود تبادل الأسرى فقط، بل تشمل انسحابًا كاملًا لقوات الاحتلال من قطاع غزة، وفتح جميع المعابر الحدودية بشكل مستدام أمام الحركة التجارية والإنسانية، بما يتيح دخول المساعدات العاجلة والمواد الأساسية إلى سكان القطاع المحاصر. وأضافت أن الاتفاق يضع أيضًا الأسس لبدء عملية إعمار شاملة تعيد بناء ما دمرته الحرب، وتعيد الحياة إلى المدن والبلدات والمخيمات التي تعرضت لدمار واسع.
كما أكدت الحركة موافقتها على تشكيل إدارة وطنية مستقلة من التكنوقراط، تتولى فورًا إدارة شؤون القطاع في مختلف المجالات، من التعليم والصحة إلى الخدمات الأساسية وإعادة الإعمار، بما يضمن تخفيف معاناة سكان غزة وإعادة بناء المؤسسات الوطنية على أسس مهنية بعيدًا عن التجاذبات السياسية.
ويأتي موقف حماس في ظل تصاعد الضغوط الإقليمية والدولية لوقف الحرب وإنهاء المأساة الإنسانية في القطاع، حيث يعيش أكثر من مليوني فلسطيني في أوضاع قاسية نتيجة الحصار المستمر والدمار الواسع. وترى الحركة أن استجابة إسرائيل لهذا المقترح من شأنها أن تفتح الباب أمام مرحلة جديدة، عنوانها الأمن والاستقرار ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني، مؤكدة أن الكرة الآن في ملعب تل أبيب لاتخاذ القرار الذي قد يحدد مستقبل الصراع في المنطقة.
تعليقات 0