5 سبتمبر 2025 13:13
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

فرنسا تصدر مذكرات توقيف دولية بحق بشار الأسد ومسؤولين بارزين

يواجه الرئيس السوري السابق بشار الأسد ملاحقة قضائية بعد إعلان القضاء الفرنسي عن إصدار سبع مذكرات توقيف بحقه إلى جانب ستة من كبار رموز نظامه، وذلك على خلفية اتهامهم بالمسؤولية عن تفجير استهدف مركزًا صحفيًا في مدينة حمص عام 2012، وأسفر عن مقتل وإصابة عدد من الصحفيين والمصورين، من بينهم المصور الفرنسي ريمي أوشليك الذي كان يبلغ من العمر 28 عامًا قبل أن يلقى حتفه في الحادثة.

وتعود تفاصيل القضية إلى 22 فبراير 2012 حينما غادر الصحفيون المبنى بعد تعرضه لإطلاق نار، ليقعوا تحت قصف بقذيفة هاون أودت بحياة الصحفية الأمريكية ماري كولفين (56 عامًا) من صحيفة “صنداي تايمز”، والمصور الفرنسي أوشليك.

ومنذ انتقاله إلى روسيا عقب سيطرة الفصائل السورية على العاصمة دمشق في ديسمبر الماضي، لم يظهر الأسد علنًا في أي مناسبة، بينما كثرت الشائعات والصور والفيديوهات المتداولة بشأنه وأسرته، ليتضح لاحقًا أن أغلبها قديم أو جرى تزييفه عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي.

وتشمل مذكرات التوقيف الرئيس السابق بشار الأسد، وشقيقه ماهر الأسد الذي كان يقود الفرقة الرابعة المدرعة، بالإضافة إلى رئيس الاستخبارات علي مملوك، ورئيس الأركان آنذاك علي أيوب.

وفي تعليقها على القرار، وصفت محامية الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان كليمنس بيكتارت الخطوة بأنها تطور محوري يمهد الطريق لإجراء محاكمة في فرنسا بتهم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ارتكبها نظام الأسد.

ويأتي هذا التطور بعد أيام قليلة من إصدار الرئيس السوري أحمد الشرع مرسومًا بإنشاء الهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية برئاسة عبد الباسط عبد اللطيف و12 عضوًا آخرين بينهم نائب للرئيس، حيث أكد رئيس الهيئة التزامه بكشف حقيقة الانتهاكات التي شهدتها سوريا خلال فترة حكم الأسد، والعمل على محاسبة المتورطين وتعويض الضحايا.