قمة ترامب وزيلينسكي وقادة أوروبا تبحث إنهاء حرب أوكرانيا

شهد البيت الأبيض اجتماعاً موسعاً جمع الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فلاديمير زيلينسكي وعدداً من القادة الأوروبيين لبحث سبل إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية. زيلينسكي أعلن أن الضمانات الأمنية والقضايا الإنسانية تصدرت النقاشات، مشيراً إلى إمكانية التفاوض بشأن الأراضي في لقاء ثلاثي يضم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

ترامب أكد أن بوتين أبدى استعداداً لتقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا ضمن أي اتفاق سلام، لكنه استبعد ضرورة وقف إطلاق النار الفوري للوصول إلى تسوية، معتبراً أن المفاوضات يمكن أن تستمر بالتوازي مع استمرار القتال. وأوضح أن الدول الأوروبية ستتحمل جزءاً كبيراً من عبء تقديم الضمانات الأمنية، مشدداً على أن التفاصيل ستُبحث خلال الاجتماع مع قادة الاتحاد الأوروبي.

القادة الأوروبيون من جهتهم دعوا إلى وقف فوري لإطلاق النار باعتباره الخطوة الأولى نحو السلام. المستشار الألماني فريدريش ميرتس شدد على أهمية الضمانات الأمنية، بينما دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى إشراك أوروبا في أي محادثات ثلاثية بين ترامب وزيلينسكي وبوتين، مشيراً إلى أن أمن القارة الأوروبية مرتبط مباشرة بهذه الأزمة.

زيلينسكي وترامب أعربا عن أملهما في عقد محادثات ثلاثية قريباً مع بوتين لإنهاء الحرب، في حين أكد ترامب دعمه لتقديم ضمانات أمنية أوروبية لأوكرانيا دون التزام بإرسال قوات أميركية. وأثار ترامب جدلاً بتصريحات مازحة حول إمكانية تعطيل الانتخابات الأميركية في حال اندلاع حرب، بينما شدد زيلينسكي على الحاجة إلى هدنة شاملة لتمكين أوكرانيا من إجراء انتخابات ديمقراطية في زمن الحرب.