إسبانيا تغرق في بحر من الطماطم خلال مهرجان “لا توماتينا”

في أجواء مفعمة بالمرح والجنون، تحولت شوارع بلدة بونيول شرقي إسبانيا إلى ما يشبه بحيرة حمراء، مع انطلاق فعاليات مهرجان “لا توماتينا” السنوي، الذي يقام في آخر أربعاء من شهر أغسطس من كل عام.

ويعد هذا المهرجان واحدًا من أغرب الاحتفالات الشعبية في العالم، حيث يتراشق المشاركون بآلاف الكيلوجرامات من ثمار الطماطم وسط أجواء من البهجة والضحك.

النسخة الحالية من المهرجان شهدت حضورًا كثيفًا لعشرات الآلاف من السياح الذين قدموا من مختلف دول العالم، ليشاركوا السكان المحليين تقليدًا متوارثًا يعتمد على المرح والتراشق بالطماطم.

وقد استخدم المشاركون هذا العام نحو 120 طنًا من الطماطم التي ملأت الشوارع، لتتحول المدينة بأكملها إلى ساحة مغطاة بعصير الطماطم.

ولم تخل الأجواء من الطرافة، حيث لجأ الكثير من المشاركين إلى ارتداء نظارات شمسية أو واقيات للسباحة وأقنعة غطس، في محاولة لحماية أعينهم من وابل الثمار الحمراء المتطايرة في كل اتجاه.

ويستمر هذا الحدث الفريد في جذب الأنظار عالميًا، ليكرس نفسه كأحد أشهر المهرجانات الشعبية التي تحتفي بالمرح الجماعي على الطريقة الإسبانية.