الأقصر تطلق شرارة “حصاد البرتقال” والكنتالوب الجبلي لغزو الأسواق العالمية

مع نسمات الشتاء الباردة، تحولت مزارع محافظة الأقصر إلى خلايا نحل لا تهدأ، حيث انطلقت فرق العمال وأصحاب المزارع في موسم “جني الثمار” الشتوي.
فبينما يتلألأ البرتقال واليوسفي بألوانهما الزاهية في مركز إسنا جنوباً، يرسم “الكنتالوب” الجبلي لوحة من الرزق الوفير في المرتفعات الغربية للمحافظة، مؤكداً ريادة الأقصر كقلعة زراعية تجمع بين الجودة التصديرية والقيمة الغذائية.
وبأرقام تعكس الفخر الوطني، تصدر مصر نحو 80% من إنتاجها، بمتوسط 1.5 مليون طن سنوياً.
وتأتي روسيا في مقدمة الدول التي تنتظر “البرتقال المصري” بنسبة استيراد تصل لـ 20%، تليها المملكة العربية السعودية بنسبة 10%، ليظل المحصول المصري السلاح الأقوى في مواجهة نزلات البرد وتوفير “فيتامين سي” لبيوت العالم.
وعلى الجانب الغربي للأقصر، تطل فاكهة “الكنتالوب” كبطل جديد للموسم. ويوضح المهندس عادل زيدان، المتخصص في زراعات الشتاء، أن المناطق الجبلية غرب المحافظة باتت موطناً لأجود أنواع “العائلة القرعية” بفضل تربتها الخصبة ومناخها الفريد.
فالكنتالوب الأقصري ليس مجرد فاكهة، بل هو مصدر غني بفيتامينات “أ و ج” ونسب عالية من السكريات الطبيعية، مما يجعله المحصول الأكثر طلباً للمستثمرين وأصحاب المزارع نظراً لعائده المادي المجزي.



تعليقات 0