بين الأنقاض يولد الأمل..الكمالية الأثرية تحتضن طلاب حي الزيتون من جديد في غزة

رغم الدمار والركام الذي غطّى ملامح مدينة غزة، عادت مدرسة الكمالية الأثرية لتنبض بالحياة من جديد، بعدما فتحت أبوابها أمام طلاب حي الزيتون الذين فقدوا مدارسهم في الحرب.

في مشهدٍ إنساني مؤثر، وثّقته وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، جلس الأطفال على الأرض داخل فصول المدرسة القديمة التي صمدت أمام القصف، يراجعون كتبهم بين الجدران المتشققة، وكأنهم يعلنون أن العلم أقوى من الدمار، وأن الحلم لا يُقصف.

المدرسة، التي يعود تاريخها إلى العهد العثماني، تحوّلت إلى رمز للمثابرة في غزة، إذ استقبلت مئات الطلاب الذين حُرموا من التعليم لعامين كاملين خلال حرب الإبادة الجماعية التي شنها الاحتلال، قبل أن يعيد اتفاق وقف إطلاق النار بعض الأمل إلى المدينة الجريحة.

ورغم نقص المقاعد والكتب والمرافق، فإن أصوات الأطفال وضحكاتهم ملأت المكان، لتؤكد أن غزة تكتب من جديد فصول الحياة وسط الرماد.