«حدائق تلال الفسطاط».. قلب العاصمة ينبض بتاريخ مصر.. صور

يعد “حدائق تلال الفسطاط” من المشروعات القومية الكبرى التي تقيمها الدولة المصرية، حيث يمتد على مساحة تقارب 500 فدان، ويقع في موقع استراتيجي مميز وسط قلب القاهرة التاريخية.
ويُعد هذا المشروع من أكبر الحدائق على مستوى منطقة الشرق الأوسط، ويهدف إلى إعادة تشكيل العلاقة بين الإنسان والتاريخ والطبيعة من خلال إنشاء مساحة خضراء شاسعة تجمع بين جمال الطبيعة وأصالة التاريخ المصري.
بوابات تجمع بين الحداثة والتاريخ
الحديقة تضم 14 بوابة تمثل مزيجًا فريدًا بين الأصالة والمعاصرة، حيث تشمل بوابات رئيسية وفرعية، إلى جانب أبواب مستوحاة من الطرز المعمارية التاريخية، وأخرى بتصميمات حداثية تعكس رؤية المشروع المستقبلية. وتمثل هذه البوابات مدخلاً لتجربة فريدة تتنوع فيها الفعاليات والأنشطة التي تقدم للزائرين، وتتيح لهم التفاعل مع مختلف المراحل الحضارية التي مرت بها مصر.
إحياء التراث عبر العصور
المشروع لا يقتصر فقط على توفير مساحة خضراء ضخمة، بل يسعى إلى إحياء التراث المصري من خلال أنشطة وعناصر تصميمية تمثل العصور المختلفة التي مرت بها البلاد، من الفرعونية إلى القبطية والإسلامية وصولًا إلى العصر الحديث. ويعكس هذا التوجه حرص الدولة على ربط الأجيال الجديدة بتاريخهم الغني وتعزيز الهوية الوطنية، من خلال تقديم محتوى ثقافي وترفيهي متكامل داخل إطار طبيعي متميز.
رؤية حضارية متكاملة
يأتي مشروع “حدائق تلال الفسطاط” ضمن خطة أشمل لتطوير القاهرة التاريخية واستعادة بريقها كمركز حضاري وسياحي وثقافي. ويسهم المشروع في تعزيز جودة الحياة لسكان المنطقة وزوارها، من خلال تحويلها إلى متنفس بيئي وثقافي يمثل واجهة حضارية تعكس وجه مصر المعاصر، ويعزز من قيمة مصر التاريخية والتراثية على المستويين الإقليمي والدولي.
تعليقات 0