كشف تقرير أممي صدر اليوم عن ارتفاع مقلق في معدلات سوء التغذية الحاد بين الأطفال في قطاع غزة، حيث تضاعفت النسبة ثلاث مرات منذ فبراير الماضي. وأظهرت البيانات التي جمعتها منظمات إنسانية أن 5.8% من الأطفال دون الخامسة يعانون الآن من سوء التغذية الحاد، مقارنة بـ4.7% في أوائل مايو.

تفاصيل الأزمة الإنسانية:

• ارتفاع حاد في حالات سوء التغذية المهددة للحياة
• إغلاق مراكز العلاج بسبب نقص الإمدادات والأضرار الحربية
• 29 حالة وفاة مسجلة بسبب الجوع بين الأطفال وكبار السن
• أطباء يتبرعون بدمائهم لإنقاذ المرضى بعد نفاد المخزون

تدهور الوضع الصحي:

أفاد التقرير بأن المرافق الصحية في شمال غزة ورفح تعاني من انهيار كامل في الخدمات، حيث أُجبرت العديد من المراكز الطبية على الإغلاق نتيجة استنفاد الإمدادات أو التدمير الكامل. وقد حذرت منظمة “أطباء بلا حدود” من أن الأطباء في القطاع باتوا يتبرعون بدمائهم شخصياً لإنقاذ حياة المرضى.

أثر الحصار على توزيع المساعدات:

يشير التقرير إلى أن الوضع تدهور بشكل كبير بعد انهيار وقف إطلاق النار في مارس الماضي، عندما أوقفت إسرائيل إمدادات المساعدات لمدة 11 أسبوعاً. ورغم التخفيف الجزئي للحصار لاحقاً، إلا أن عمليات التفتيش المشددة وإطلاق النار بالقرب من نقاط التوزيع تعيق وصول المساعدات المنقذة للحياة.

تحذيرات من مجاعة وشيكة:

حذر المرصد العالمي لمراقبة الجوع من خطر وقوع مجاعة في القطاع، خاصة مع استمرار الحرب لأكثر من 20 شهراً. وأكد التقرير أن سوء التغذية الحاد الشديد يضعف الجهاز المناعي للأطفال، مما يجعلهم أكثر عرضة للأمراض المميتة في ظل انهيار النظام الصحي.

تداعيات إنسانية خطيرة:

• تضاعف معدلات سوء التغذية ثلاث مرات منذ فبراير
• 50 ألف طفل خضعوا للفحص في النصف الثاني من مايو
• ارتفاع حاد في الوفيات المرتبطة بسوء التغذية
• انهيار كامل لخدمات الرعاية الصحية الأساسية

نداءات عاجلة:

دعا التقرير المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان وصول المساعدات الغذائية والدوائية دون عوائق، محذراً من أن التأخير في التدخل قد يؤدي إلى خسائر بشرية غير مسبوقة بين الفئات الأكثر ضعفاً، خاصة الأطفال والنساء الحوامل وكبار السن.