أزمة الكهرباء في الجيزة تُعيد رسم خريطة الطوارئ ..بخطة حكومية عاجلة ومولدات احتياطية لحماية المرافق الحيوية

بعد انقطاع مفاجئ استمر لأكثر من 27 ساعة، وتسبب في توقف الكهرباء والمياه بعدد من المناطق الحيوية في محافظة الجيزة، أعلنت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة عن خطة طوارئ عاجلة لتأمين الشبكة الكهربائية ومرافق المياه، وتفادي تكرار الأعطال الجسيمة، خصوصًا في ظل الارتفاع التاريخي في درجات الحرارة والضغط غير المسبوق على الشبكة الموحدة.
العطل الذي وقع بمحطة محولات جزيرة الذهب تسبّب في توقف التيار بالكامل ليومين، وأثر بشكل مباشر على محطة مياه ساقية مكي، ما أدى إلى انقطاع المياه في عدة مناطق.
وأكدت الوزارة أن التأخير في إصلاح العطل كشف عن ثغرات فنية وإدارية يجري العمل حاليًا على معالجتها جذريًا.
وأوضحت مصادر مسؤولة بالوزارة أنه تم تركيب دائرتين جديدتين للمحطة بقدرة تصل إلى 100 ميجاوات، لترتفع القدرة الإجمالية للمحطة إلى 240 ميجاوات، بما يتجاوز احتياجات المشتركين الحالية البالغة 140 ميجاوات.
كما تم الدفع بعدد من المولدات الاحتياطية في مناطق الهرم، فيصل، وساقية مكي بقدرة إجمالية بلغت 40 ميجاوات لتغذية محطات المياه والمرافق العامة.
الوزارة قررت فتح تحقيق موسع داخل الشركة المصرية لنقل الكهرباء بعد خروج ثلاث محطات كبرى عن الخدمة خلال أسبوعين فقط: جزيرة الذهب (الجيزة)، العاشر من رمضان، والورديان (الإسكندرية)، وسط اتهامات بإهمال الصيانة الدورية وعدم جاهزية المحطات للتعامل مع الموجة الحارة التي تضرب البلاد.
المفاجأة الأكبر كانت في تسجيل أعلى حمل كهربائي بتاريخ الشبكة الموحدة، حيث بلغ يوم الأحد الماضي 39,400 ميجاوات، بزيادة 600 ميجاوات عن اليوم السابق، مما يعكس حجم الضغط الهائل على الشبكة وسط استهلاك متسارع غير مسبوق.
أكد الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة أن هناك متابعة دقيقة لأداء الشبكة الكهربائية في جميع أنحاء الجمهورية، وأن شركات التوزيع مُطالبة بالعمل على مدار الساعة، مع الالتزام ببرامج صيانة حديثة ومعايير تشغيل عالمية تتيح استيعاب الأحمال المرتفعة دون انقطاع.
وأشار إلى أن جهود الوزارة نجحت في تجاوز اختبار صعب، مؤكداً أن الوزارة مستمرة في تحديث بنيتها التحتية وتأمين المرافق الحيوية، وعلى رأسها المستشفيات ومحطات المياه، عبر خطط تشغيل طارئة ومولدات متنقلة في حالات الطوارئ.
تعليقات 0