المنع من النوم والطعام.. أعضاء قافلة الصمود يكشفون سوء معاملة جنود الاحتلال لهم

في تطور جديد مرتبط بمحاولة كسر الحصار المفروض على قطاع غزة، أُعيد تسعة ناشطين سويسريين إلى بلادهم بعد احتجازهم من قبل القوات الإسرائيلية على متن أسطول الصمود، الذي كان يحمل مساعدات غذائية ودوائية لغزة.
وتأتي هذه الخطوة في إطار سلسلة من الأحداث التي أثارت جدلاً واسعًا على المستوى الدولي بشأن ظروف احتجاز النشطاء وطبيعة المعاملة التي تلقوها أثناء توقيفهم، وسط استمرار بقاء عشرة آخرين محتجزين لدى إسرائيل، بعضهم بدأ إضراباً عن الطعام احتجاجاً على ظروف الاعتقال
قالت مجموعة تمثل ناشطين شاركوا في أسطول الصمود، الذي انطلق محاولاً كسر الحصار المفروض على غزة، إن تسعة من أعضائها عادوا إلى سويسرا بعد أن رحلتهم السلطات الإسرائيلية، موضحة أن بعض هؤلاء تعرضوا لظروف احتجاز وصفت بـ “غير الإنسانية”.
ويأتي ضمن هؤلاء النشطاء رئيس بلدية جنيف السابق ريمي باجاني، حيث كان 19 مواطناً سويسرياً على متن قوارب ضمن أسطول مكون من عشرات القوارب التي حاولت إيصال مساعدات عاجلة لسكان غزة المحاصرين.
ووفقاً لما أفادت به مجموعة أسطول “أمواج الحرية”، فقد تم احتجاز جميع المشاركين يوم الأربعاء من قبل القوات الإسرائيلية التي اعترضت الأسطول في عرض البحر، ثم تم نقلهم إلى سجن النقب الصحراوي، المعروف بظروفه القاسية.
وأكدت المجموعة في بيان لها أن المشاركين تعرضوا أثناء الاحتجاز لحرمان من النوم، ونقص في المياه والطعام، فضلاً عن التعرض للضرب والركل والحبس في أقفاص، ما أثار استياء واسعاً لدى الرأي العام الدولي ومنظمات حقوق الإنسان.
وأشار البيان إلى أن السلطات الإسرائيلية ادعت احترام الحقوق القانونية للمحتجزين، لكنها لم توضح تفاصيل حول المعاملة اليومية وظروف الاحتجاز الفعلية، ما دفع الناشطين إلى التنديد بما وصفوه بالمعاملة المهينة والمذلة التي تعرضوا لها.
من جانبها، أعربت مجموعة “أمواج الحرية” عن قلقها العميق بشأن المواطنين السويسريين العشرة الذين لا يزالون محتجزين، مشيرة إلى أن بعضهم بدأ إضراباً عن الطعام، وأن السفارة السويسرية في تل أبيب قامت بزيارة هؤلاء المحتجزين لتقديم الحماية القنصلية ومتابعة وضعهم الصحي.
وقالت المجموعة إن جميع المحتجزين يتمتعون بصحة جيدة نسبياً بالنظر إلى الظروف القاسية، مؤكدة أن السلطات السويسرية تبذل جهوداً حثيثة لضمان عودتهم بسرعة إلى بلادهم، مع استمرار المراقبة الدولية لحماية حقوقهم.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الأحداث تأتي ضمن سلسلة من محاولات كسر الحصار البحري على غزة، والتي شهدت أيضاً اعتقال مئات النشطاء الآخرين، من بينهم الناشطة السويدية جريتا تونبيرج، في محاولة لتسليط الضوء على المعاناة الإنسانية للسكان المدنيين في القطاع المحاصر منذ سنوات.
تعليقات 0