إسرائيل في حالة استنفار..سيناريوهات حرب جديدة تلوح في غزة ولبنان وإيران

كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، في تقرير مثير للقلق، أن إسرائيل رفعت درجة استعدادها لاحتمال اندلاع جولة قتال جديدة على ثلاث جبهات دفعة واحدة: غزة ولبنان وإيران، رغم الرفض الأمريكي الواضح لأي تحركات قد تشعل المنطقة مجددًا. وتزعم تل أبيب أن واشنطن “لا تقدّر حجم التهديد” الذي تواجهه.
تصعيد على الأرض
وذكرت الصحيفة أن يوم أمس شهد هجمات متزامنة في غزة ولبنان، تضمنت اغتيال قيادي في الجناح العسكري لحركة حماس، إلى جانب قصف مكثف في منطقة البقاع داخل العمق اللبناني.
وفي الجبهة الإيرانية، ظهرت مؤشرات متصاعدة على استعدادات لجولة قتال محتملة، وسط مخاوف غربية من مواجهة قد تنفجر “عاجلًا أو آجلًا” إذا حدث أي خطأ في الحسابات.
ضربات وقائية ضد حزب الله
وقالت الصحيفة إن إسرائيل قررت تكثيف ضرباتها ضد حزب الله، مدعية غياب الدور اللبناني الرسمي في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار أو نزع سلاح التنظيم. وتركز تل أبيب عملياتها شمالي الليطاني والبقاع والجنوب، في وقت يتراجع فيه الانخراط الأمريكي مقارنة بالسنوات السابقة.
ووصل السفير الأمريكي الجديد ميشال عيسى إلى بيروت وسط توقعات بزيادة الضغط على الحكومة اللبنانية، بينما ألغت واشنطن زيارة لقائد الجيش اللبناني إثر تصريحات وصف فيها إسرائيل بـ”العدو”.
غارات وسقوط شهداء
وأشارت يديعوت أحرونوت إلى سلسلة غارات مكثفة نُفذت خلال الأيام الماضية، أسفرت عن استشهاد عنصرين من حزب الله، فيما يهدد التنظيم بالرد. وتستعد إسرائيل لاحتمال اندلاع جولة قتال قد تستمر عدة أيام.
غزة… عقدة الميدان وسباق مع الزمن
وترغب الولايات المتحدة في الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، غير أن تل أبيب تتحفظ بسبب عدم استعادة جثامين ثلاثة من المحتجزين: درور أور، ورئيس الرقباء رن غوييلي، والمواطن التايلاندي سونتيساك رينتالك.
وتؤكد الصحيفة أن إسرائيل “تسابق الزمن” لتحديد خطوط جديدة على الأرض قبل وصول قوات أجنبية إلى غزة، خشية تقييد قدرتها على الرد مستقبلًا. ورغم التصعيد الأخير، يبقى وقف إطلاق النار هشًا، لكن دون رغبة فورية لدى حماس أو إسرائيل لانهياره.
إيران… الجبهة الأخطر
وتبقى طهران، بحسب التقرير، الجبهة الأكثر حساسية، مع مؤشرات على إعادة بناء برنامج الصواريخ الباليستية استعدادًا لاحتمال هجوم متبادل. وتخشى العواصم الغربية من سيناريو سوء تقدير يؤدي إلى ضربة استباقية من أي طرف، رغم جهود دبلوماسية تُبذل في الخفاء لتجنب مواجهة مفتوحة.


تعليقات 0