إنجلترا على صفيح ساخن صحيا.. إضراب وشيك للأطباء يهدد المستشفيات في ذروة موسم الإنفلونزا

تعيش المستشفيات في مختلف أنحاء إنجلترا حالة تأهب قصوى، مع اقتراب إعلان الجمعية الطبية البريطانية نتائج تصويت حاسم قد يفتح الباب أمام إضراب واسع للأطباء يمتد لمدة خمسة أيام، في توقيت بالغ الحساسية للنظام الصحي، وفقًا لصحيفة الإندبندنت.
وبحسب التوقعات، قد يشمل الإضراب نحو نصف القوى العاملة الطبية، على أن يبدأ اعتبارًا من يوم الأربعاء المقبل، بالتزامن مع ذروة فصل الشتاء، وهو ما يضاعف الضغوط على المستشفيات التي تواجه بالفعل موجة حادة من تفشي الإنفلونزا، بعدما سجلت الحالات ارتفاعًا تجاوز 55% خلال الأسبوع الماضي فقط.
أزمة أجور وصدام مع الحكومة
وفي محاولة لاحتواء الموقف، عرضت الحكومة البريطانية على النقابة الطبية توسيع فرص التدريب التخصصي للأطباء، إلى جانب تغطية بعض النفقات الشخصية مثل رسوم الامتحانات، دون تقديم أي زيادة في الأجور.
غير أن هذا العرض قوبل بانتقادات حادة، حيث اتهم مسؤولون حكوميون النقابة بالمماطلة في الرد، محذرين من أن الإضراب – إذا نُفذ – سيتسبب في «اضطرابات غير ضرورية» تهدد سلامة المرضى.
NHS بين مطرقة الشتاء وسندان الإضراب
من جانبها، شددت هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) على ضرورة الحفاظ على نحو 95% من الخدمات والعمليات المخطط لها مسبقًا، رغم التحديات الاستثنائية التي يفرضها الضغط الشتوي المتزايد على المستشفيات.
وكانت الهيئة قد حذرت خلال الأسبوع الماضي من بلوغ حالات الإنفلونزا داخل المستشفيات مستويات قياسية لهذا التوقيت من العام، ووصفت الوضع الحالي بأنه «أسوأ سيناريو» ممكن.
ومع اقتراب موعد الإعلان الرسمي لنتائج التصويت، يبقى النظام الصحي البريطاني في مواجهة اختبار صعب، وسط مخاوف حقيقية من شلل جزئي في الخدمات الطبية في وقت يحتاج فيه المرضى إلى أقصى درجات الرعاية.


تعليقات 0