اتفاق شرم الشيخ يشعل موجة ترحيب دولي.. يعيد الأمل بسلام دائم في غزة

تتابعت المواقف الدولية المرحبة ببدء تنفيذ اتفاق شرم الشيخ بين الفصائل الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي، وهو الاتفاق الذي رعته الجهود المصرية المكثفة وأثمر عن انسحاب قوات الاحتلال من مناطق واسعة في غزة وعودة آلاف الفلسطينيين إلى الشمال.
وشهدت الساعات الأولى من صباح الجمعة دخول قافلة المساعدات الإنسانية رقم 48 عبر ميناء رفح البري ضمن مبادرة “زاد العزة.. من مصر إلى غزة”، محمّلة بالإمدادات الغذائية والطبية ومستلزمات الإيواء، بحسب ما أكده مصدر مسؤول من المعبر.
وفي السياق ذاته، وجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الشكر إلى مصر والرئيس عبدالفتاح السيسي لدورهما البارز في التوصل إلى الاتفاق، مؤكدًا خلال مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض أن هذه الخطوة تمثل بداية عهد جديد من السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، معلنًا عن ترتيبات لزيارة مرتقبة إلى القاهرة لحضور مراسم توقيع الاتفاق رسميًا.
ورحب عدد كبير من قادة العالم بالاتفاق الذي أنهى حربًا استمرت أكثر من عامين في غزة، خلفت أكثر من 67 ألف قتيل من المدنيين، وتسببت في دمار شامل وأزمة إنسانية غير مسبوقة.
فقد أشاد وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني بالدور المصري والدولي في التوصل إلى الاتفاق، معتبرًا أنه “خطوة أولى نحو استقرار المنطقة”، فيما أكد رئيس الوزراء الكندي مارك كارني أن بلاده تدرس سبل دعم جهود تنفيذ خطة السلام.
كما عبرت وزارة الخارجية الأوزبكية عن تقديرها العالي لجهود مصر وقطر وتركيا في الوصول إلى وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن الاتفاق يمهّد الطريق لإعادة الحوار السياسي ووقف المعاناة الإنسانية.
ومن القاهرة، أكد السفير الفلسطيني دياب اللوح أن مصر برهنت مجددًا على مكانتها القيادية في حفظ الأمن والاستقرار بالمنطقة، مشددًا على أن اتفاق شرم الشيخ فتح صفحة جديدة أمام الشعب الفلسطيني نحو إعادة الإعمار واستعادة الحياة، فيما أشار إلى أن القيادة الفلسطينية برئاسة محمود عباس مستعدة لتحمّل مسؤولياتها الكاملة في غزة وفقًا للشرعية الدولية.
بدوره، وصف السفير العُماني عبدالله بن ناصر الرحبي الاتفاق بأنه تتويج لجهود مصر التي جمعت على أرضها أطراف المفاوضات في “مدينة السلام”، مؤكدًا أن تصريحات الرئيس السيسي واتصاله بالرئيس ترامب رسخا الدور المصري كصوت للحكمة والعقل في المنطقة.
كما رحبت أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية بالاتفاق، مشددة على ضرورة التزام الأطراف ببنوده والإفراج عن جميع الرهائن، وأكدت استعداد الاتحاد الأوروبي للمشاركة في جهود إعادة الإعمار.
ومن جانبه، دعا أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة إلى وقف القتال نهائيًا وضمان دخول المساعدات الإنسانية دون عوائق، مؤكدًا أن حجم المأساة الإنسانية في غزة لا يمكن وصفه.
وفي العواصم العالمية، رحبت كل من جورجيا ميلوني رئيسة وزراء إيطاليا، وبيدرو سانشيز رئيس الحكومة الإسبانية، وإيمانويل ماكرون الرئيس الفرنسي، وكير ستارمر رئيس الوزراء البريطاني، وأنطوني ألبانيزي رئيس الوزراء الأسترالي، وأنور إبراهيم رئيس وزراء ماليزيا، بالاتفاق، معبّرين عن دعمهم الكامل للمسار الجديد الذي ترعاه مصر نحو سلام شامل ودائم في الشرق الأوسط.
تعليقات 0