17 يوليو 2025 01:38
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

ترامب وروبيو: نسعى لخفض التصعيد في سوريا.. وإسرائيل تلمّح إلى سحب قواتها من المناطق الدرزية

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأربعاء، أن إدارته تعمل على خفض التصعيد في سوريا، وسط تزايد التوتر بعد الغارات الإسرائيلية المكثفة على مناطق مختلفة من البلاد.

وأوضح ترامب أن الولايات المتحدة على تواصل مع الأطراف المعنية سعياً لوقف الأعمال القتالية، في ظل انهيار الهدنة الأخيرة في السويداء.

من جانبه، شدد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو على أن واشنطن قلقة للغاية بشأن الوضع في جنوب سوريا، لافتًا إلى أن الجهود الدبلوماسية جارية للتوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده في واشنطن أثناء توقيع مذكرة تفاهم في مجال الطاقة النووية مع نظيره البحريني.

روبيو أوضح أن الولايات المتحدة تتواصل مع كافة الأطراف الفاعلة، معبّرًا عن أمله في التوصل إلى تهدئة، بعد الفشل السريع للهدنة الأخيرة التي أعلن عنها مساء الثلاثاء. وأشار إلى أنه أجرى اتصالات هاتفية مباشرة لمتابعة تطورات الوضع، واعدًا بتقديم مستجدات لاحقًا.

في المقابل، أعلنت إسرائيل أنها بصدد تعزيز قواتها في الشمال، في خطوة تهدف إلى تكثيف الضربات ضد مواقع الجيش السوري. وأكد رئيس الأركان الإسرائيلي، إيال زامير، إرسال تعزيزات إلى القيادة الشمالية، تنفيذاً لأوامر بتسريع وتيرة العمليات.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إن الجيش “ملتزم بتحالفه العميق مع الطائفة الدرزية”، مشيرًا إلى أن العمليات العسكرية الإسرائيلية تهدف إلى “حمايتهم في السويداء وجبل الدروز وكل منطقة يلزم التدخل فيها”.

وفي السياق ذاته، كشفت مصادر أمنية إسرائيلية أن الجيش يستعد لسحب قواته من المناطق الدرزية في جنوب سوريا قريبًا، في خطوة تعكس استجابة لمطالب التهدئة وضغط واشنطن.

وأضافت المصادر أن الجيش الإسرائيلي لن يسمح بوجود عسكري سوري دائم على حدوده، وسيواصل حماية الدروز من أي هجمات محتملة، مشددة على أن التنسيق مع الولايات المتحدة مستمر بشأن مجريات الميدان السوري.

وتتزامن هذه التصريحات مع تقارير إعلامية تفيد بإعادة انتشار وحدات عسكرية إسرائيلية، من بينها “الفرقة 98” و”الفرقة 35″، من قطاع غزة إلى شمال إسرائيل، تأهبًا لأي تصعيد إضافي على الحدود السورية.