احتجاجات مؤيدة لفلسطين تُوقف ختام طواف إسبانيا للدراجات

شهدت العاصمة الإسبانية مدريد، الأحد، أحداثاً غير مسبوقة بعد أن توقفت المرحلة الأخيرة من طواف إسبانيا للدراجات الهوائية إثر احتجاجات حاشدة مؤيدة لفلسطين عطلت خط النهاية، وأجبرت المنظمين على إلغاء السباق وحفل التتويج.

وبحسب المنظمين فقد احتشد مئات المتظاهرين على المسافة الأخيرة من المسار الممتد في شارع باسيو ديل برادو وسط مدريد، حيث تمكن عدد منهم من تجاوز الحواجز الأمنية، مما أدى إلى تعطيل المرحلة الحادية والعشرين والأخيرة من السباق.

وأشارت تقارير إلى أن المواجهات بدأت عند السادسة مساء بالتوقيت المحلي احتجاجاً على مشاركة فريق “إسرائيل بريميير تيك” في البطولة.

وحاولت الشرطة الإسبانية تفريق المتظاهرين باستخدام الغاز المسيل للدموع، إلا أن عدداً كبيراً منهم أقام حواجز مؤقتة واشتبك مع عناصر الأمن. وأكدت الشرطة إصابة 22 من أفرادها، فيما أعلن مندوب الحكومة في مدريد اعتقال شخصين خلال الاضطرابات.

وفي بيان رسمي، أعلن المنظمون إنهاء السباق مبكراً لدواعٍ أمنية وإلغاء حفل التتويج التقليدي. وكانت مراحل سابقة من الطواف قد تعرضت أيضاً للتأجيل أو التعديل بسبب احتجاجات مشابهة ضد حرب إسرائيل على غزة. من جهتها أعربت شركة “إسرائيل بريميير تيك” عن أسفها، معتبرة أن الأوضاع الأمنية حالت دون إتمام الختام.

المدير الرياضي للفريق داريل إمبي أشاد بقدرة الدراجين على التعامل مع الموقف رغم صعوبته، فيما جاء ذلك بعد ساعات من تصريحات رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز الذي عبر عن احترامه للمحتجين المؤيدين لفلسطين، قائلاً إنهم يناضلون من أجل قضايا عادلة.

لكن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر شن هجوماً على سانشيز وحكومته، واصفاً إياهما بـ”العار” ومتهماً إياه بتحريض الشارع الإسباني على التظاهر، في وقت رسخ فيه الطواف مكانته كأهم سباق دراجات احترافي سنوي يقام في إسبانيا ويتألف من 21 مرحلة تمتد على مدى ثلاثة أسابيع