استهداف ممنهج للكوادر الإعلامية بغزة..الصحفيون يدفعون حياتهم ثمنا لنقل الحقيقة

استهداف ممنهج للكوادر الإعلامية بغزة، حيث دفع الصحفيون الفلسطينيون ثمناً باهظاً لنقلهم حقيقة الجرائم الوحشية والمذابح التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق أهالي قطاع غزة، وفضحهم الانتهاكات التي تمارس في حرب الإبادة الجماعية على الفلسطينيين، والتي وصفتها منظمات حقوقية بأنها واحدة من أشد الحروب فتكاً بالعاملين في مهنة الصحافة.
واليوم، ارتقى خمسة من المصورين والصحفيين الفلسطينيين شهداء في مجمع الشفاء الطبي، برفقة الأطقم الطبية التي كانت تعمل على إنقاذ المدنيين، ضمن جريمة مكتملة الأركان نفذها الاحتلال.
ومن بين الشهداء المصوران حسام المصري ومحمد سلامة، والصحفيان مريم أبو دقة ومعاذ أبو طه، إضافةً لإصابة عدد من الصحفيين واستشهاد طواقم الإسعاف والدفاع المدني أثناء إخلاء الجرحى.
وكان مصور تلفزيون فلسطين خالد المدهون قد استشهد قبل يومين، قبلهما انس الشريف وشرين أبو عاقلة، إلى جانب آخرين سطروا سجل استشهاد طويل يفضح إجرام الاحتلال منذ اندلاع حرب الإبادة على قطاع غزة بعد عملية “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر 2023، خاصة في مستوطنات غلاف غزة.
منذ نكبة 1948، اتبعت إسرائيل سياسة ممنهجة لاستهداف الإعلام الفلسطيني، مستندة إلى أساليب القتل والاعتقال والإبعاد والإقامة الجبرية، إضافةً إلى الرقابة العسكرية المكثفة، ما جعل حرية الصحافة هدفاً رئيسياً للقمع.
ورغم ذلك، نجحت الصحافة الفلسطينية في إيصال صوت الشعب الفلسطيني محلياً وعربياً ودولياً، فضحاً للانتهاكات الإسرائيلية المستمرة، مما أغضب الاحتلال وجعله يستخدم كل أدوات القمع لمنع نقل الحقيقة للعالم.
ومن جانبها، أكدت مقررة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيز، اليوم الاثنين، ضرورة حماية الصحفيين والمستشفيات والأطباء في غزة، وفرض عقوبات على صفقات الأسلحة لإسرائيل، والضغط على الشركات الداعمة لتسليحها، فضلاً عن تكثيف الضغط للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وأضافت ألبانيز أن “السياسيين فرغوا القانون الدولي من معناه”، مشيرة إلى أن “الدول الأوروبية لم تفعل ما يكفي للضغط على إسرائيل”، وذلك بعد استشهاد 15 فلسطينياً وإصابة العشرات جراء قصف مجمع ناصر الطبي في خان يونس.
تعليقات 0