الأزمة تتصاعد في الفاشر.. آلاف النازحين تحت تهديد القتل والجوع والاغتصاب

تشهد مدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور بالسودان أزمة إنسانية حادة عقب سيطرة قوات الدعم السريع على المدينة، التي كانت آخر معقل كبير للجيش السوداني في الإقليم، بعد حصار دام 18 شهراً، وفق ما أفاد المتحدث باسم تنسيقية النازحين واللاجئين آدم رجال.
وأكد أن آلاف النازحين يعيشون في منطقة طويلة بجبل مرة في أوضاع كارثية، وسط نقص شديد في الغذاء والمياه والأدوية بالمستشفى المحلي.
وقالت المفوضية العليا للأمم المتحدة لحقوق الإنسان إن المئات من المدنيين والمحتجزين ربما قتلوا خلال الهجوم وسيطرة قوات الدعم السريع على المدينة، مشيرة إلى تقارير عن عمليات إعدام وقتل جماعي، فيما تعرض عشرات الآلاف من السكان للفرار من الفاشر تحت ظروف خطيرة، ومن بينهم كبار السن وذوي الإعاقة والجرحى.
وأفادت شهادات واردة من ناجين أن بعض المدنيين اضطروا للسير 3 إلى 4 أيام للوصول إلى منطقة طويلة بجبل مرة، وأن 25 امرأة على الأقل تعرضن للاغتصاب الجماعي أثناء دخول عناصر الدعم السريع إلى مأوى للنازحين بالقرب من الجامعة، حيث أجبر البقية على مغادرة المكان تحت تهديد السلاح وإطلاق النار.
من جانبه، أعلن قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو حميدتي عن تشكيل لجنة تحقيق لمعالجة أي تجاوزات حدثت خلال المعركة، مؤكداً محاسبة أي جندي أو ضابط ارتكب جرماً أو تجاوز حدوده، وموضحاً أن المعركة فرضت على قواته وأن تحرير الفاشر جزء من جهود وحدة السودان سلمًا أو حربًا ، كما شدد على ضمان حرية حركة المدنيين دون عوائق ودعوة المنظمات الإنسانية لتقديم المساعدات العاجلة للسكان المتضررين.
وأكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في السودان أن الوضع يتدهور بشكل متسارع، مع ورود تقارير عن فظائع ارتكبت ضد المدنيين، داعياً المجتمع الدولي إلى متابعة الأزمة وتقديم الدعم الإنساني العاجل للمتضررين.


تعليقات 0