السيسي: استخدمت “فيتو” ضد ممارسات انتخابية.. 4.5 مليون فدان تدخل الإنتاج الزراعي 2026

شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، اليوم الأربعاء، اختبارات كشف الهيئة للطلبة المتقدمين للالتحاق بالأكاديمية العسكرية المصرية والكليات العسكرية بالعاصمة الإدارية الجديدة، حيث كان في استقباله الفريق أشرف زاهر، مدير الأكاديمية العسكرية، ومديرو الكليات العسكرية.

وصرح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس اطلع على موقف اختبارات الطلاب المترشحين للقبول بدفعة أكتوبر 2025، مؤكداً على حرص الأكاديمية على انتقاء أفضل العناصر بموضوعية وتجرد، عبر منظومة مميكنة تضمن تكافؤ الفرص وتقييماً عادلاً ودقيقاً.

وأكد الرئيس السيسي أن الأكاديمية تقوم بصياغة شخصية المصريين الشباب، وتأهيلهم للمشاركة الفاعلة في تطوير الدولة، وتقديم برامج تعليمية وتدريبية عالية الجودة، مع تطبيق منظومة امتحانات عادلة لضمان تقييم حقيقي، مشيراً إلى أن كلية الطب العسكري تضاهي أعلى مستويات الجامعات العالمية، وأن خريجيها سينافسون أفضل خريجي العالم، مع إشراكهم في برامج تدريبية وتبادل خبرات مع كبرى كليات الطب الدولية.

وفي حوار تفاعلي مع الطلاب، تناول الرئيس عدة محاور مهمة، منها الوضع الاقتصادي، الاحتياطي النقدي، الدين الداخلي والخارجي، فرص العمل للشباب، وتطبيق الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي في مؤسسات الدولة، مشدداً على أن التطوير الوطني مستمر وأن برامج التنمية تسعى للقضاء على البطالة وتحسين مستوى الصحة العامة واللياقة البدنية، خاصة بين الشباب.

وعن الانتخابات البرلمانية، أوضح الرئيس أنه استخدم «فيتو» اعتراضاً على بعض الممارسات غير المنضبطة، مؤكداً حرصه على أن تعكس العملية الانتخابية إرادة الشعب المصري، وأن مصر منذ 2014 تسعى لإتمام الأمور بالشكل الأمثل وتحسين الوضع للأفضل، مع ضرورة توافر قناعة وإرادة لدى الجميع لتحقيق هذا الهدف.

وفيما يخص تحقيق الاكتفاء الذاتي من السلع الأساسية، أشار الرئيس إلى دخول 4.5 مليون فدان جديدة للإنتاج الزراعي في 2026، مشدداً على أن تحقيق الاكتفاء الذاتي الكامل غير ممكن نظراً للطبيعة الصحراوية لمساحة مصر البالغة 95% وعدد السكان الحالي، مع ضرورة ترشيد الاستهلاك.

كما تناول الرئيس فوائد إنشاء محطة الضبعة النووية، والتي ستنتج 4.8 جيجاوات كهرباء، ودعم تطبيقات الطب النووي، إضافة إلى الإشراف على دورة علمية مكثفة لحملة الدكتوراه بوزارة الأوقاف، مؤكدًا أن الهدف إعداد علماء ربانيين مستنيرين قادرين على مواجهة التخلف والتطرف وزيادة الفهم الشامل، مع أهمية الاهتمام باللغة العربية واللغات الأخرى.

وأشار الرئيس إلى أن المجتمع كله عليه دور في حماية الأطفال وتنفيذ قوانين الطفل بصرامة، مع التوعية المستمرة في المدارس والجامعات والمساجد والكنائس والإعلام.

كما شدد على أهمية نشر ثقافة الرياضة بين النشء، والاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي بشكل إيجابي لدعم التقدم.

وفي القضايا الإقليمية، أكد الرئيس حرص مصر على تحقيق الاستقرار في المنطقة، مع التذكير بخسارة حوالي 8 مليارات دولار من إيرادات قناة السويس نتيجة هجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر.

واختتم الرئيس كلمته بتأكيد أن تماسك المصريين هو توفيق وفضل من الله، مع دعوته للاستمرار في العمل على التقدم الوطني وتحقيق الخير للجميع.