الصحافة البريطانية تحتفي بافتتاح المتحف المصري الكبير وتبرز كنوز توت عنخ آمون وتمثال رمسيس الثاني

سلطت الصحف البريطانية الضوء على الافتتاح المنتظر للمتحف المصري الكبير غدا، حيث ركزت مجلة التايمز في تقرير موسع على المعروضات المتوقع أن يشاهدها الزوار داخل أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة، وأبرزت المجموعة الكاملة الخاصة بالملك توت عنخ آمون التي يتم عرضها كاملة لأول مرة منذ اكتشاف المقبرة.

وذكرت التايمز أن المتحف، الذي يطلق عليه البعض الهرم الرابع، يحتضن مئة ألف قطعة أثرية تعود إلى ثلاثين سلالة من مصر القديمة، مع عرض ما يقارب نصف هذه المجموعة للجمهور والاحتفاظ بالبقية داخل المخازن، كما أوضحت أن تكلفة إنشاء المتحف تجاوزت مليار دولار أمريكي، وأن العمل به استمر لأكثر من عشرين عاما، ومن المتوقع أن يستقبل أكثر من خمسة ملايين زائر سنويا.

وتصدرت قائمة أبرز المعروضات تمثال الملك رمسيس الثاني الذي يقف بارتفاع أحد عشر مترا في بهو المدخل الرئيسي، إلى جانب تخصيص معرض ضخم لقطع الملك توت عنخ آمون الذي يضم خمسة آلاف قطعة أثرية تظهر كاملة للمرة الأولى منذ اكتشاف عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر لمقبرة الفرعون الشهير بوادي الملوك عام 1922.

كما استعرض التقرير مبنى المراكب الشمسية الذي خصص لعرض المركب الخشبي الذي يبلغ عمره 4600 عام، ويعد واحدا من أكبر وأقدم القطع الخشبية التي وصلتنا من العصور القديمة، حيث جرى اكتشافه عام 1954 بالقرب من الهرم الأكبر خوفو بطول أربعة وأربعين مترا.

وفي سياق متصل، أوضحت صحيفة الإندبندنت البريطانية أن المتحف المصري الكبير يحتوي على أكثر من خمسين ألف قطعة أثرية، لتتفوق مجموعته على متحف اللوفر الذي يعرض حوالي خمسة وثلاثين ألف قطعة فقط، وأشارت إلى أن الافتتاح يمثل دفعة هائلة لقطاع السياحة المصري، مع تسليط الضوء على جهود السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي شرع منذ توليه إدارة البلاد في استثمارات كبيرة ضمن البنية التحتية بهدف دعم الاقتصاد.