الصحة تطلق خطة متكاملة لتطوير زراعة الأعضاء..40 مركزًا مرخصًا ومنصة رقمية متطورة

أكدت وزارة الصحة والسكان أن منظومة زراعة الأعضاء في مصر تعمل بشكل منضبط وآمن، بما يضمن تقديم خدمات طبية وفق أعلى المعايير العالمية، مع متابعة مستمرة لجميع المراكز لضمان الالتزام بالمعايير الفنية والأخلاقية.

وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي باسم الوزارة، أن مدة سريان موافقة الزرع محددة بعام واحد فقط، ويقتصر مدير برنامج الزرع على منشأة واحدة مرخصة، لضمان جودة الخدمات ومراقبة العمليات بدقة.

إحصائيات زراعة الأعضاء في مصر

عام 2024: 1614 موافقة زراعة (1194 للكلى، 420 للكبد)، و1271 عملية زراعة ناجحة (764 كلى و234 كبد للمصريين، و188 كلى و85 كبد لغير المصريين).

عام 2025: تم منح 907 موافقات (677 للكلى، 230 للكبد).

وتتضمن المنظومة حاليًا 40 مركزًا مرخصًا على مستوى الجمهورية، موزعة بين المستشفيات الحكومية، الجامعية، الخاصة، وأقسام الشرطة والقوات المسلحة، مع تجديد تراخيص 14 مركزًا للكبد و18 للكلى، ومنح تراخيص جديدة لخمس مستشفيات.

وتستمر الوزارة في إجراء زيارات مفاجئة للتأكد من الالتزام بالمعايير واتخاذ إجراءات تصحيحية فورية عند الحاجة.

مبادرة المنصة الرقمية الموحدة

كشف المتحدث الرسمي عن مقترح إنشاء منصة رقمية موحدة لإدارة عمليات زراعة الأعضاء، تهدف إلى تحسين جودة الرعاية الصحية، وتقليل الأخطاء، وتعزيز الشفافية، وربط مراكز الزراعة بالأنظمة الإلكترونية للمستشفيات لتقديم تقارير وتحليلات دقيقة، وضمان إدارة متكاملة للمتبرعين والمرضى.

وأشار عبدالغفار إلى أن مصر تمتلك قدرات بشرية عالية في مجال زراعة الأعضاء، وأن الوزارة حققت نجاحات كبيرة في عمليات زراعة الكلى والكبد، مشددًا على أهمية تعزيز البحث العلمي، وبناء روابط مع المؤسسات والجمعيات الدولية المتخصصة، ونشر الوعي المجتمعي بأهمية التبرع بالأعضاء وتصحيح المفاهيم الخاطئة حوله.

وأضاف المتحدث أن الوزارة اتخذت خطوات لميكنة جميع عمليات التقدم للحصول على الموافقات وملفات المرضى، مع توجيهات مستمرة للربط الكامل بين المراكز واللجنة العليا لضمان كفاءة وفعالية أكبر في إدارة منظومة زراعة الأعضاء في مصر.