10 نوفمبر 2025 23:20
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

الولايات المتحدة تُشعل سباق الغاز العالمي مجددًا.. قرار ترامب يعيد واشنطن لصدارة سوق الطاقة حتى 2030

في تحول استراتيجي يعيد رسم خريطة الطاقة العالمية، منح قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مطلع عام 2025 الضوء الأخضر لعودة التراخيص لمشروعات تصدير الغاز الطبيعي المسال، مما فتح الباب أمام طفرة استثمارية غير مسبوقة في قطاع الإسالة الأمريكي، وأعاد للولايات المتحدة مكانتها كلاعب مهيمن في سوق الغاز العالمي.

ووفقًا لتقرير منظمة أوابك، أعده المهندس وائل حامد خبير الصناعات الغازية، مثّل عام 2025 انطلاقة قوية لموجة جديدة من الاستثمارات في مشاريع الغاز، أبرزها إطلاق المرحلة الأولى من مشروع Louisiana LNG بطاقة تصميمية تصل إلى 16.5 مليون طن سنويًا، لتتبعه سلسلة من قرارات الاستثمار الكبرى في أربعة مشاريع جديدة.

ومن أبرز هذه المشروعات:

Corpus Christi (المرحلة التوسعية) التي تضم وحدتي إسالة بطاقة إجمالية 5 ملايين طن سنويًا.

CP2 LNG الذي تطوره شركة Venture Global بطاقة 14.4 مليون طن سنويًا.

Rio Grande LNG (الوحدة الرابعة) بطاقة 6 ملايين طن سنويًا.

Port Arthur LNG (المرحلة الثانية) بطاقة 13 مليون طن سنويًا.

وبهذه الحزمة، تصل الطاقة التصميمية للمشاريع التي حصلت على موافقة التنفيذ منذ مطلع 2025 إلى 52.9 مليون طن سنويًا، ما يعزز موقع أمريكا في سباق السيطرة على ثلث سوق الغاز العالمي بحلول عام 2030.

حاليًا تمتلك الولايات المتحدة 8 محطات إسالة بطاقة إجمالية 107.5 ملايين طن سنويًا، وخمس محطات توسعية قيد الإنشاء بطاقة 62.3 مليون طن.

وبإضافة المشاريع الجديدة، سترتفع طاقة الإسالة الأمريكية إلى أكثر من 220 مليون طن سنويًا خلال السنوات الخمس المقبلة، أي ضعف القدرة الحالية.

وتعكس الأرقام طفرة تاريخية في الصادرات، حيث بلغت 26.4 مليون طن خلال الربع الثاني من 2025، ثم قفزت إلى 27.7 مليون طن في الربع الثالث، بنمو سنوي غير مسبوق تجاوز 30%.

وجاء هذا الأداء القياسي بفضل دخول محطة Plaquemines LNG الخدمة بكامل طاقتها التصميمية (13.3 مليون طن سنويًا)، إلى جانب تشغيل الوحدة الثانية من مشروع Corpus Christi Stage III، ما رفع صادرات أمريكا خلال التسعة أشهر الأولى من 2025 إلى 80.3 مليون طن مقابل 64.9 مليونًا في 2024، لتستحوذ واشنطن على 25.3% من السوق العالمي.

وبهذا الأداء الصاعد، تبدو الولايات المتحدة في طريقها لتكريس هيمنتها على سوق الغاز المسال العالمي حتى نهاية العقد، معززة دورها كلاعب رئيسي في معادلة الطاقة المستقبلية.