11 نوفمبر 2025 03:56
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

«انضباط وشفافية ومشاركة واسعة ولا خروقات».. تفاصيل فعاليات اليوم الأول لانتخابات مجلس النواب 2025

انتهى اليوم الأول من المرحلة الأولى لانتخابات مجلس النواب 2025 وسط أجواء من الانضباط والانسيابية في كافة اللجان بمحافظات المرحلة الأولى. ورغم تسجيل حالات إعياء محدودة بين بعض القضاة، تمكنت الهيئة الوطنية للانتخابات من إدارة العملية الانتخابية بكفاءة عالية دون أي خروقات للدعاية الانتخابية أو محاولات توجيه الناخبين.

وشهد اليوم متابعة دقيقة من رؤساء لجان المتابعة لضمان غلق اللجان بسلاسة وتمكين جميع الناخبين من ممارسة حقهم الدستوري في التصويت بكل يسر وأمان.

إغلاق باب التصويت باليوم الأول من انتخابات مجلس النواب 2025

أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات إغلاق باب التصويت باليوم الأول من المرحلة الأولى لانتخابات مجلس النواب لعام 2025 بعد انتهاء موعد الاقتراع الذي بدأ في التاسعة صباحا واستمر حتى التاسعة مساء.

وقد شهدت اللجان انتظاما كبيرا في عملية التصويت مع متابعة دقيقة من قبل رؤساء لجان المتابعة في مختلف المحافظات للتأكد من سير العملية الانتخابية بسلاسة ودون تأخير.

إصابة قضاة واستبدالهم لضمان سير الانتخابات
أوضح القاضي أحمد بنداري مدير الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات ورئيس غرفة العمليات المركزية، تلقي الهيئة إخطارا بإصابة قاض في اللجنة الثامنة بالدلنجات بمحافظة البحيرة بحالة إعياء شديد، وتم نقله إلى المستشفى واستبداله بقاض آخر لضمان استمرارية العملية الانتخابية. كما أصيب رئيس اللجنة 34 بمحافظة المنيا بحالة إعياء وتم نقله أيضا إلى المستشفى واستبداله فوريا، مؤكدا أن جميع الإجراءات تمت دون التأثير على سير العملية الانتخابية.

غياب خروقات الدعاية الانتخابية
أكد القاضي بنداري أنه لم يتم رصد أي خروقات تتعلق بالدعاية الانتخابية أو توجيه الناخبين لاختيار مرشح معين، وأن الهيئة مستعدة للتحقيق فور ورود أي بلاغ بهذا الشأن. كما لفت إلى ورود بعض الشكاوى من الناخبين بشأن استخدام الحبر الفوسفوري، مشيرا إلى أنه لا يتم استخدام الحبر الفوسفوري في الانتخابات البرلمانية وإنما يقتصر استخدامه على الانتخابات الرئاسية والاستفتاءات لمنع ازدواج التصويت في الحالات الخاصة بالتصويت خارج اللجان الأصلية.

متابعة غلق اللجان بالمحافظات
أفاد المستشارون رؤساء لجان المتابعة في مختلف المحافظات بأن غلق اللجان سار وفق الجدول المخطط له، حيث أغلقت معظم اللجان ما عدا عدد محدود كان به ناخبون لم يُتمكنوا من الإدلاء بأصواتهم حتى اللحظات الأخيرة، مؤكدين استمرار متابعة سير الغلق ونقل صناديق الاقتراع بشكل منظم.

وفي هذا السياق، أشاد رؤساء لجان المتابعة في قنا والبحر الأحمر والأقصر ومطروح بانضباط الناخبين وسلاسة الإجراءات الانتخابية، مع تسجيل بعض الكثافات المحدودة في عدد من اللجان الفرعية.

إجراءات استعلام الناخبين وعدم وجود لجان للوافدين
أكدت الهيئة الوطنية للانتخابات عدم وجود لجان للوافدين في المرحلة الأولى من الانتخابات، حيث يلزم كل ناخب بالتصويت في دائرته وفق محل إقامته المثبت بالرقم القومي، في حين أن لجان الوافدين تقتصر على الانتخابات الرئاسية والاستفتاءات فقط.

كما سهّلت الهيئة على الناخبين الاستعلام عن لجنتهم الانتخابية من خلال تطبيق الهيئة الرسمي، حيث يمكن إدخال الرقم القومي لتظهر بيانات اللجنة ومكان التصويت بكل دقة، ما يضمن تمكين الناخب من الوصول إلى مكان اقتراعه بسهولة ودون تأخير.

إحصاءات المشاركة وعدد المرشحين
أعلن القاضي بنداري أن الانتخابات تنافس فيها 1281 مرشحا ويحق لنحو 35 مليونا و279 ألفا و922 ناخبا الإدلاء بأصواتهم في 5606 لجنة فرعية موزعة على 14 محافظة خلال المرحلة الأولى، شاملة الجيزة وبني سويف والفيوم والوادي الجديد والمنيا وأسيوط وسوهاج وقنا والأقصر وأسوان والبحر الأحمر والإسكندرية والبحيرة ومرسى مطروح.

 وأكد أن جميع الإجراءات الانتخابية تسير في جو من الانتظام والشفافية مع الالتزام بالقوانين واللوائح المنظمة للعملية الانتخابية.

إشادة الإعلام الدولي بالعملية الانتخابية 

أكدت الهيئة العامة للاستعلامات أن المرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب، التي بدأت اليوم الاثنين (10 نوفمبر)، حظيت باهتمام ملحوظ من وسائل الإعلام الدولية، من خلال نشاط المراسلين المعتمدين في مصر، والذين حصلوا بالفعل على تصاريح التغطية الإعلامية لهذه الانتخابات.

ويمثل هؤلاء نحو 86 مؤسسة إعلامية دولية من وكالات الأنباء والصحف والمواقع الإخبارية وقنوات التليفزيون في أنحاء العالم، إضافة إلى العديد من وسائل الإعلام العربية والدولية الأخرى التي تابعت أخبار الانتخابات والتعليق عليها.

وصرح الكاتب الصحفي ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، بأن الهيئة، من خلال المركز الصحفي للمراسلين الأجانب التابع لها، قد تابعت قيام مراسلي وسائل الإعلام الدولية بدورهم الإعلامي في تغطية العملية الانتخابية في محافظات المرحلة الأولى، وتوفير كافة التيسيرات لهم، وتلقي أية ملاحظات من جانبهم بشأن أية صعوبات تواجههم والعمل على تيسيرها بشكل فوري.

وأشار إلى أن ملاحظات المراسلين تركزت حول الرغبة في التغطية والتصوير من داخل المقار الانتخابية، وهي أمور تمت الاستجابة الفورية لها بالتواصل مع الهيئة الوطنية للانتخابات والسادة القضاة رؤساء اللجان، حيث تم التأكيد على مبدأ إتاحة فرص التغطية الإعلامية والتصوير من داخل المقار الانتخابية، على أن يعود تنظيم هذا الأمر إلى القاضي رئيس اللجنة تبعًا لظروف الازدحام وكثافة تواجد المواطنين.

وأضاف رئيس الهيئة العامة للاستعلامات أن الرصد الإعلامي الذي قامت به الهيئة، من خلال غرفة العمليات التي تم تشكيلها لمتابعة انتخابات مجلس النواب، أكد الاهتمام الملموس من جانب الإعلام الدولي بالانتخابات، وإبراز الضمانات التي وضعتها الهيئة الوطنية للانتخابات لضمان نزاهتها بعيدًا عن السجالات السياسية.

وشكّل الإشراف القضائي ورقابة المجتمع المدني المحلي والدولي نقطة اتفاق وقوة للعملية الانتخابية، إلى جانب توضيح دور مجلس النواب في الحياة السياسية والنيابية المصرية.

وأشار ضياء رشوان إلى أن الهيئة رصدت عشرات المواد الإعلامية عن الانتخابات في وسائل إعلام في كل من الأمريكتين وأوروبا وآسيا وإفريقيا والعالم العربي، ومواقع إخبارية متنوعة، كما تم النشر باللغات العالمية: العربية، والإنجليزية، والإيطالية، والإسبانية، والفرنسية، والروسية، والألمانية، والتركية، والفارسية، والصينية، والهندية، والعبرية، والكورية، واليابانية، وغيرها. واستخدمت وسائل الإعلام الدولية مجموعة متنوعة من الأشكال الصحفية والإعلامية لتناول الحدث، بدءًا من الأخبار ضمن نشرات الأخبار العادية، وتقارير تلفزيونية وتقارير صحفية وغيرها.

وأوضح رئيس “هيئة الاستعلامات” أن مضمون التغطية الإعلامية الدولية لانتخابات مجلس النواب يشير إلى أن الاتجاه الأوسع في تلك الوسائل اتسم بالطابع الإخباري والتناول الموضوعي، وركز على مناخ الأمن والاستقرار الذي تتم في إطاره هذه الانتخابات، ومشاركة كافة أجهزة الدولة في توفير كل التسهيلات أمام الناخبين، كما أبرزت الجوانب الإجرائية المتعلقة بالانتخابات والمرشحين والقوائم المتنافسة، والسياق الذي تتم فيه.

وانحصرت الملاحظات حول الجدل بشأن نظام القوائم الأنسب، مغلقة أم نسبية، مع الإشارة إلى تغير الخريطة الحزبية في هذه الانتخابات عن الانتخابات السابقة.

وأكدت بعض وسائل الإعلام الدولية أن الانتخابات تمثل لحظة سياسية محورية لمصر، حيث ستنتخب مجلس النواب الذي سيُساهم في العديد من القضايا الهامة خلال الفترة القادمة، إذ يواجه البرلمان المقبل تحديات عدة، أبرزها تعزيز الشفافية، وتطوير آليات الرقابة على الأداء الحكومي، ورفع كفاءة التشريعات الاقتصادية والإدارية لتواكب متطلبات الاستثمار والإنتاج المحلي.

كما ينتظر أن يلعب المجلس دورًا في الحوار الوطني، وفي متابعة مخرجاته تشريعيًا، بما يسهم في توسيع المشاركة السياسية وتدعيم الثقة في المجتمع.

تأتي هذه الانتخابات في لحظة سياسية مهمة، حيث تتقاطع جهود التنمية الداخلية مع تحولات إقليمية ودولية عميقة، لتضع على عاتق المجلس المقبل مهامًا تشريعية ورقابية وسياسية غير تقليدية.

ورأى اتجاه واسع من الإعلام الدولي، خاصة الإعلام العربي، أن الانتخابات تُجرى في ظل شعور وطني بالفخر بعد افتتاح المتحف المصري الكبير بحضور دولي كبير، في حدث واكبه الإعلام الدولي خطوة بخطوة، بالإضافة إلى نجاح مصر في صناعة واستضافة حدثين دوليين هامين خلال أقل من شهر، وهما افتتاح المتحف المصري الكبير وقمة “صنع السلام” في شرم الشيخ.

كما تمت الإشارة إلى الإقبال الملحوظ على التصويت في الانتخابات من الجاليات المصرية في الخارج، إيمانًا منهم بأهمية ترسيخ الأمن والاستقرار الذي تنعم به مصر.

وجرت انتخابات الخارج داخل 139 لجنة فرعية بمقار السفارات والقنصليات المصرية في 117 دولة، وسط مشاركة لافتة لأبناء الجالية المصرية في السعودية والإمارات والكويت، وفي الدول العربية والأوروبية، بشكل يفوق حجم المشاركة في انتخابات مجلس الشيوخ التي أُجريت في أغسطس الماضي.

وتطرق الإعلام الدولي إلى المنافسة التي تشهدها الانتخابات بين القوائم الحزبية، حيث تُجرى الانتخابات بنظام القوائم الحزبية والفردي معًا، ويخوض المرشحون سباقًا محتدمًا في الدوائر الفردية بين الأحزاب والمستقلين.