تحذير أوروبي من اختبار الهجمات: الطائرات المسيرة تشل مطاري كوبنهاجن وأوسلو
وكشف ثغرات أمنية خطيرة

أثارت حوادث الطائرات المسيرة في الدنمارك والنرويج حالة من الذعر والفوضى في أوساط المسافرين والسلطات الأوروبية، بعدما شهدت مطارات كوبنهاجن وأوسلو اضطرابًا غير مسبوق أدى إلى إلغاء وتأجيل عشرات الرحلات وإرباك آلاف الركاب.
وأعلنت السلطات الدنماركية إغلاق مطار كاستروب في كوبنهاجن بشكل كامل بعد رصد طائرتين إلى ثلاث طائرات مسيرة كبيرة الحجم تحلق فوق المطار ومحيطه، فيما تم تحويل عشرات الرحلات إلى مطارات بديلة وإلغاء نحو 50 رحلة، ما أدى إلى تكدس آلاف الركاب داخل صالات الانتظار وانتشار مشاهد الغضب والإحباط.
وفي الوقت نفسه، وضعت السلطات النرويجية مطار أوسلو وحول منطقة قلعة آكيرشوس العسكرية في حالة تأهب قصوى، بعد رصد طائرات مسيرة تحلق فوق المنطقة، فيما تم توقيف شخصين يشتبه بتورطهما في الحادثة، وسط مخاوف من استغلال الثغرات الأمنية في أوروبا لاختبار قدرتها على حماية فضائها الجوي.
وتأتي هذه التطورات بعد أيام من حادث اختراق الطائرات الروسية للأجواء الإستونية، مما يسلط الضوء على هشاشة البنية التحتية الحيوية الأوروبية، خاصة المطارات، التي تعتبر شريانًا أساسيًا للحركة التجارية والسياحية.
وحذر خبراء أمنيون من أن أي هجوم ناجح على مطار قد يؤدي إلى شلل اقتصادي وسياحي واسع، فضلاً عن تهديد الأرواح.
وأعرب نواب أوروبيون عن قلقهم العميق ودعوا لعقد جلسات طارئة لتعزيز أنظمة الدفاع الجوي، مؤكدين أن التهديد بالطائرات المسيرة أصبح واقعًا ملموسًا وليس مجرد فرضية نظرية، فيما شدد محللون على ضرورة تطوير تقنيات متقدمة لرصد واعتراض الطائرات غير المأهولة وحماية البنية التحتية الاستراتيجية.
تعليقات 0