30 ديسمبر 2025 04:54
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

ترامب ونتنياهو في فلوريدا: تحذيرات لـ حماس وصفقة إف-15 وإشارات لإعادة إعمار غزة

وسط أجواء توتر متصاعدة في الشرق الأوسط، استقبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مقر إقامته بفلوريدا، في لقاء يسلط الضوء على العلاقات الوثيقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وكذلك على الملف الفلسطيني وقطاع غزة الذي يعيش حالة من التوتر والصراع المستمر منذ سنوات.

يأتي هذا الاجتماع بعد سلسلة من الأحداث العسكرية والسياسية التي أعادت القضية الفلسطينية إلى واجهة الاهتمام الدولي، حيث يسعى المجتمع الدولي للحد من التصعيد وتحقيق استقرار نسبي في المنطقة.

تحذير ترامب لحماس
حذر الرئيس الأمريكي حركة حماس من أن استمرارها في التمسك بسلاحها سيجعلها تدفع ثمنا باهظا، مشددا على ضرورة التخلي عن الأسلحة ضمن إطار صفقة غزة المتفق عليها.

وأوضح ترامب خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نتنياهو أن هناك فترة زمنية قصيرة يجب خلالها أن تلتزم الحركة بهذه الشروط، مؤكدا أن إسرائيل قد التزمت بخطة الهدنة في غزة، وأنه لا يشعر بالقلق من الإجراءات الإسرائيلية، بل من تصرفات أطراف أخرى قد لا تلتزم بالقوانين والاتفاقات المبرمة.

الملف الفلسطيني والضفة الغربية
على صعيد آخر، أشار ترامب إلى أن هناك اختلافات بينه وبين نتنياهو بشأن الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل، لكنه أشار إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق مستقبلي رغم الخلافات القائمة.

وأضاف أن النقاشات كانت مكثفة ومطولة حول هذا الملف، وأنه من المبكر القول إن هناك اتفاقا كاملا، لكنه متفائل بإمكانية التوصل إلى تفاهمات مستقبلية تعزز فرص السلام والاستقرار في المنطقة.

صفقة مقاتلات إف-15 لإسرائيل
في سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية عن صفقة ضخمة بقيمة 8.6 مليار دولار لتسليم مقاتلات إف-15 لسلاح الجو الإسرائيلي، حيث تنص الصفقة على تصميم وإنتاج وتسليم 25 طائرة جديدة مع خيار شراء 25 طائرة إضافية.

وجاءت هذه الصفقة بعد لقاء ترامب ونتنياهو في فلوريدا، مؤكدة استمرار الدعم العسكري الأمريكي لإسرائيل، وتعزيز قدراتها الدفاعية في المنطقة.

الحرب في غزة والهدنة الإنسانية
يأتي هذا في ظل استمرار تداعيات الحرب التي اندلعت في قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023 بعد إعلان حماس بدء عملية طوفان الأقصى، ورد إسرائيل بإعلان حالة الحرب وشن حملة عسكرية واسعة شملت القصف المكثف، والعمليات البرية.

ومع تفاقم الأزمة الإنسانية، تدخلت الوساطات الإقليمية والدولية، ومن بينها مصر وقطر وبدعم أمريكي، للتوصل إلى اتفاق هدنة إنسانية دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر، متضمنا وقف العمليات القتالية مؤقتا وإطلاق دفعات من المحتجزين، وإدخال مساعدات عاجلة للقطاع.

وأسفرت هذه الحرب عن سقوط أكثر من 70 ألف شهيد فلسطيني، ونحو 170 ألف مصاب، ما يعكس حجم الكارثة الإنسانية المستمرة في المنطقة.

إعادة إعمار غزة ودور نتنياهو
وأكد ترامب خلال لقائه مع نتنياهو أن مرحلة إعادة إعمار قطاع غزة ستبدأ قريبا، مشددا على أهمية الجهود الدولية والإقليمية لتسهيل هذه المرحلة ودعم الاستقرار في المنطقة.

كما أشاد بدور نتنياهو في قيادة إسرائيل بحزم، والحفاظ على أمن الدولة، وتعزيز موقعها الإقليمي، معبرا عن تقديره للدور الذي لعبه في إدارة الصراع، وتعزيز الأمن الإقليمي.