تصعيد جديد بين واشنطن وكراكاس.. وإيران تدخل على الخط

ارتفع منسوب التوتر بين الولايات المتحدة وفنزويلا بعد حادثة تحليق طائرتين عسكريتين فنزويليتين فوق سفينة تابعة للبحرية الأمريكية، وهو ما وصفته واشنطن بـ”الاستفزاز الخطير”، فيما حذرت كراكاس من أي تصعيد إضافي.

وفي تطور لافت، أعلنت إيران دعمها الكامل لفنزويلا في مواجهة التهديدات الأمريكية، حيث أدان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الإجراءات أحادية الجانب التي تتخذها واشنطن ضد الدول المستقلة.

وقال عراقجي في اتصال هاتفي مع نظيره الفنزويلي، اليوم الأحد 7 سبتمبر 2025، إن التهديد باستخدام القوة يمثل انتهاكًا صارخًا لميثاق الأمم المتحدة وخطرًا مباشرًا على السلم والأمن الدوليين.

وأشار إلى أن طهران تعمل على تشكيل حلف دولي لمواجهة الهيمنة الأمريكية ومنع انتشار الفوضى وعدم الاستقرار العالمي، مؤكدًا أن ما يجري يستدعي “تحركًا مسؤولًا من كافة الدول”.

من جانبه، شدد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو على أن الخلافات مع واشنطن لا يجب أن تصل إلى صراع عسكري لا مبرر له، وذلك ردًا على تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإسقاط أي طائرات فنزويلية تعتبر “تهديدًا للقوات الأمريكية”.

يأتي ذلك بينما نشرت واشنطن 10 مقاتلات من طراز إف-35 في بورتوريكو، في إطار ما وصفته بـ”حرب ترامب على عصابات المخدرات”، فيما برزت فنزويلا كأول دولة في أمريكا اللاتينية تدخل الطائرات المسيرة المسلحة ضمن ترسانتها العسكرية، بفضل تعاون استراتيجي مع إيران امتد لنحو عقدين.