تصعيد جديد في ملف “مقاتلي أنفاق رفح”… حماس تتهم إسرائيل بافتعال الأزمة وواشنطن تراقب

لا تزال قضية “المقاتلين العالقين في أنفاق رفح” تتصدر المشهد الإقليمي، وسط تعقيدات سياسية وأمنية تتداخل فيها حسابات الفصائل ومفاوضات الوسطاء والضغوط الدولية.

وفي أحدث المواقف، اتهم المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم إسرائيل بـ افتعال الأزمة بهدف إيجاد ذرائع جديدة للعودة إلى الحرب وعرقلة الخطة الأمريكية المطروحة.

وأكد قاسم أن الحركة تبذل جهودًا مع الوسطاء للتوصل إلى حل عملي لأزمة مقاتلي الأنفاق، كاشفًا أن مقترحات إيجابية طُرحت بالفعل خلال النقاشات.

وأوضح أن من أبرز الحلول التي وافق عليها الجميع كان سحب المقاتلين من الأنفاق وعودتهم إلى داخل الخط الأصفر، غير أن إسرائيل ،رفضت هذا المقترح بشكل كامل، ما أعاد المفاوضات إلى نقطة الجمود.

وأضاف المتحدث أن تعقيد الموقف مرتبط بـ حسابات سياسية داخلية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والصراع داخل ائتلافه، معتبرًا أن إسرائيل تستخدم هذا الملف كأداة ضغط سياسية وأمنية في آن واحد.

وأشار قاسم إلى أن حماس قدّمت رؤية متكاملة لليوم التالي ولإدارة قطاع غزة، في محاولة لدفع العملية السياسية إلى الأمام ومنع تدهور الوضع الإنساني والأمني.

وفي سياق موازٍ، يستمر التوتر الدولي حول ملف التجارب النووية، بعدما شدد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف على أن الرئيس الروسي لم يصدر أوامر بإجراء تجارب جديدة، لكنه طلب فقط “دراسة جدوى التحضير لها” في ظل التحركات الأميركية الأخيرة.

وتأتي هذه التصريحات بعدما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه وجّه البنتاغون إلى استئناف التجارب على الأسلحة النووية فورًا، مشيرًا إلى أن دولًا أخرى بدأت بالفعل بهذا النوع من الأنشطة، دون الكشف عن طبيعة تلك التجارب أو ما إذا كانت تتضمن تفجير رؤوس نووية.