تصعيد نوعي في الصراع مع الحوثيين.. تفاصيل هجوم البحرية الإسرائيلية على “الحديدة”

في تطور لافت، أعلن الجيش الإسرائيلي صباح اليوم الثلاثاء 10 يونيو 2025 تنفيذَ هجوم صاروخي من البحر استهدف ميناء الحديدة غرب اليمن، وذلك عبر سفن صواريخ تابعة لسلاح البحرية الإسرائيلية، في أول مشاركة علنية للبحرية الإسرائيلية بضرب أهداف حوثية منذ تصاعد المواجهات بين الطرفين 26.
وجاء الهجوم رداً على ما وصفه الجيش الإسرائيلي بـ”استمرار العدوان الحوثي” عبر إطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة تجاه إسرائيل، والتي بلغت 7 صواريخ منذ آخر غارة إسرائيلية على اليمن في 28 مايو الماضي 8.
تفاصيل الهجوم والتحذيرات المسبقة
وفقاً لبيان الناطق العسكري الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، استهدفت الضربات “منشآت إرهابية” تابعة للحوثيين في ميناء الحديدة، بهدف تعطيل استخدامه لنقل الأسلحة وتعزيز القدرات العسكرية للحوثيين. وأكد البيان أن الهجوم نُفذ بعد تحذيرات مسبقة أُرسلت للمدنيين والعاملين في الميناء عبر منصات التواصل، داعيةً إياهم إلى إخلاء المنطقة فوراً .
من جهته، هدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بفرض “حصار بحري وجوي” على الحوثيين إذا استمروا في هجماتهم، مشيراً إلى أن إسرائيل ستلاحق قادة الجماعة، بما في ذلك زعيمها عبد الملك الحوثي، على غرار ما فعلته مع قادة حماس وحزب الله 36.
السياق الإقليمي والتداعيات
يأتي هذا التصعيد في إطار توسيع إسرائيل لنطاق عملياتها ضد الحوثيين، الذين يسيطرون على مناطق واسعة من اليمن منذ 2014. وتتهم إسرائيل الجماعة، المدعومة من إيران، باستغلال الموانئ المدنية مثل الحديدة والصليف ورأس عيسى لأغراض عسكرية، بما في ذلك تهريب الأسلحة وتخزينها.
من جانبهم، يواصل الحوثيون إطلاق الصواريخ نحو إسرائيل “نصرةً لغزة”، حيث أعلنوا مسؤوليتهم عن استهداف مطار بن غوريون بصاروخ باليستي فرط صوتي الأسبوع الماضي، ما تسبب في إرباك الحركة الجوية وإصابة 8 أشخاص.
كما أشارت تقارير إلى أن الحوثيين وافقوا على وقف هجماتهم على السفن الأمريكية بموجب اتفاق وساطة عُمانية، لكنهم استثنوا السفن الإسرائيلية من هذا الاتفاق 36.
ردود الفعل والتوقعات
فيما لم تُسجل إصابات بشرية في هجوم اليوم، حسب مصادر إعلامية ، حذر مراقبون من تداعيات إنسانية خطيرة بسبب استهداف الموانئ اليمنية، التي تشكل شريان حياة للمدنيين في ظل الأزمة الاقتصادية والحرب المستمرة منذ عقد.
كما يُنظر إلى المشاركة البحرية الإسرائيلية كعلامة على تحول استراتيجي في التعامل مع التهديدات الإقليمية، خاصة بعد تكوين “بنك أهداف” موسع عبر عمليات تجسس مكثفة نفذها الموساد في اليمن.
تعليقات 0