تقدم بطيء في مفاوضات الدوحة بين إسرائيل وحماس.. وتفاؤل أمريكي بالوصول لاتفاق هذا الأسبوع

تشهد العاصمة القطرية الدوحة منذ الأحد جولة جديدة من المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس، وسط جهود متواصلة من وسطاء الولايات المتحدة وقطر ومصر لتحقيق اختراق في ملف وقف إطلاق النار بقطاع غزة، بعد شهور طويلة من القتال المستمر.

وأكد مسؤولون إسرائيليون، يوم الثلاثاء، أن التوصل إلى اتفاق شامل ما زال ممكناً، مشيرين إلى وجود تقدم في بعض النقاط، لكنه تقدم لا يزال بطيئًا، وقد يتطلب عدة أيام إضافية لتقريب وجهات النظر بين الطرفين.

ويأتي ذلك بينما يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو زيارته إلى واشنطن، حيث التقى بالرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي أعرب عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى وقف لإطلاق النار خلال الأسبوع الجاري، بالتوازي مع اتفاق على ملف الرهائن.

وترافقت هذه التحركات السياسية مع إعلان البيت الأبيض عن إرسال مبعوث ترامب، ستيف ويتكوف، إلى الدوحة، وهو أحد مهندسي مقترح الهدنة الجديد، للمشاركة بشكل مباشر في المفاوضات القائمة.

يتضمن المقترح المطروح حالياً تنفيذ عملية وقف إطلاق النار بشكل تدريجي، تبدأ بإفراج مرحلي عن الرهائن، يتزامن مع انسحابات إسرائيلية من مناطق في قطاع غزة، تمهيداً للدخول في مناقشات أوسع حول إنهاء الحرب نهائيًا.

لكن خلافاً رئيسيًا لا يزال قائماً بين الجانبين؛ إذ تطالب حركة حماس بوقف شامل للحرب قبل إطلاق سراح باقي الرهائن، فيما تشترط إسرائيل استعادة كل المختطفين أولاً والقضاء على وجود حماس المسلح في القطاع.

وتقول التقديرات الإسرائيلية إن عدد الرهائن المتبقين في غزة يبلغ حوالي 50 شخصًا، يُعتقد أن 20 منهم لا يزالون على قيد الحياة. وفي المقابل، أفادت مصادر فلسطينية أن ملف دخول المساعدات الإنسانية لا يزال عالقاً ويشكل إحدى النقاط الشائكة في المفاوضات.

في السياق نفسه، صرح الوزير الإسرائيلي زئيف إلكين، عضو المجلس الأمني المصغر، بأن هناك “فرصة حقيقية” للتوصل إلى اتفاق، لكنه أقر بوجود رغبة من جانب حماس لتعديل بعض البنود الرئيسية، مما يُعقّد الوصول إلى تفاهم نهائي.

ويذكر أن الحرب اندلعت في 7 أكتوبر 2023 بهجوم مباغت شنّته حماس على جنوب إسرائيل، أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص وخطف 251 رهينة، بحسب الرواية الإسرائيلية.

وردت إسرائيل بحملة عسكرية واسعة على غزة خلّفت حتى الآن أكثر من 57 ألف قتيل فلسطيني، بحسب وزارة الصحة في غزة، إلى جانب دمار واسع ونزوح جماعي وأزمة إنسانية حادة.