28 ديسمبر 2025 17:29
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

تهديدات سيبرانية بعد إعلان “مجموعة حنظلة” امتلاك تسريبات خطيرة عن نتنياهو

تفتح معركة خفية في الفضاء الرقمي فصلاً جديدًا من الصراع حول مراكز القرار في إسرائيل، بعدما خرجت مجموعة قرصنة تطلق على نفسها اسم «حنظلة» لتعلن امتلاكها مواد شديدة الحساسية تمس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في تطور ينقل المواجهة من ساحات السياسة والحرب إلى عمق الهواتف الشخصية وغرف الحكم المغلقة، ويضع أمن القيادة الإسرائيلية أمام اختبار غير مسبوق.

تهديدات قرصنة تضع محيط نتنياهو تحت الضغط

وأوضحت المجموعة أن المعلومات التي بحوزتها جاءت بعد عملية اختراق استهدفت هاتف رئيس ديوان نتنياهو، تساحي برافرمان، الذي وافقت الحكومة الإسرائيلية في وقت قريب على تعيينه سفيرًا لدى المملكة المتحدة، معتبرة أن العملية أتاحت الوصول إلى معطيات بالغة الحساسية.

وفي بيان نشر عبر منصة إكس، ذكرت «حنظلة» أنها اخترقت هاتفًا من طراز آيفون 16 برو ماكس يعود لبرافرمان، واستحوذت على محتويات قالت إنها تضم محادثات مشفرة، وبيانات عن صفقات سرية، وشبهات تتعلق باستغلال النفوذ، إضافة إلى مزاعم بانحرافات أخلاقية ومالية ووقائع ابتزاز ورشاوى.

ووصفت برافرمان بأنه أحد أبرز مفاتيح الوصول إلى نتنياهو، وأطلقت على العملية اسم «سقوط حارس البوابة».

وفي أول تعليق رسمي داخل إسرائيل، أفادت هيئة البث بأن مصدرًا في رئاسة الحكومة أكد بدء فحص ما تردد عن اختراق هاتف رئيس طاقم مكتب نتنياهو، وسط تقديرات أولية تشير إلى احتمال تورط قراصنة إيرانيين، دون صدور نتائج حاسمة حتى الآن.

ويأتي هذا التطور بعد تقارير إعلامية إسرائيلية تحدثت قبل أيام عن اختراق هاتف رئيس الوزراء الأسبق نفتالي بينيت، والوصول إلى حسابه على تطبيق تيليغرام، بما تضمنه من جهات اتصال ومحادثات وصور، حيث أقر بينيت لاحقًا بأن بعض المواد صحيحة بينما وُصف جزء آخر بالمفبرك.

وتُعرف مجموعة «حنظلة» بنشاطها في عمليات اختراق يتبعها نشر وتسريب ذي طابع دعائي يستهدف شخصيات ومؤسسات إسرائيلية حساسة. ويستمد اسمها من شخصية الطفل الفلسطيني الكاريكاتورية التي تحولت إلى رمز سياسي.

ومنذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في السابع من أكتوبر 2023، أعلنت المجموعة نشر عشرات المواد التي قالت إنها مسربة، شملت بيانات جنود، ومعلومات عن مواقع عسكرية، وقوائم اتصال لإعلاميين وشخصيات عامة.

وخلال الأشهر الماضية، أعلنت المجموعة كذلك نشر قواعد بيانات تضم آلاف السير الذاتية لإسرائيليين خدموا في وحدات أمنية واستخباراتية حساسة، من بينها وحدات السايبر والاستخبارات العسكرية وسلاح الجو، إضافة إلى عناصر عملت في وزارة الدفاع ومكتب رئيس الحكومة.

كما أطلقت موقعًا إلكترونيًا تضمن أسماء علماء وخبراء في مجالات التكنولوجيا المتقدمة تزعم تعاونهم مع الجيش الإسرائيلي، مرفقة ببيانات شخصية وتحريض مباشر ضدهم، الأمر الذي أثار جدلًا واسعًا داخل إسرائيل وعلى المستوى الدولي.