27 يونيو 2025 19:43
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

جدل في الكونجرس الأمريكي..  تأشيرة ميلانيا ترمب واتهامات بازدواجية المعايير

أثارت جلسة استماع في الكونجرس الأمريكي، الأربعاء، عاصفة من الجدل حول تأشيرة الهجرة التي حصلت عليها السيدة الأولى ميلانيا ترمب، حيث اتهمت النائبة الديمقراطية جاسمين كروكيت الجمهوريين بـ”ازدواجية المعايير” في تطبيق قوانين الهجرة. وجاءت الانتقادات خلال جلسة لجنة القضاء بمجلس النواب، حيث تساءلت كروكيت عن شرعية حصول ميلانيا على تأشيرة “إي بي1 (EB-1)”، المعروفة باسم “تأشيرة آينشتاين”، المخصصة لأصحاب “القدرات الاستثنائية” في مجالات مثل العلوم والفنون والرياضة.

وأشارت كروكيت إلى أن الحصول على هذه التأشيرة يتطلب إنجازات بارزة، مثل الفوز بجوائز مرموقة أو تقديم مساهمات فريدة، قائلة: “مع كل الاحترام، لا أرى أن ميلانيا استوفت تلك المعايير”. ووصفتها بأنها “عارضة أزياء” دون إنجازات توازي نجوم مثل ناعومي كامبل أو سيندي كروفورد، مما أثار تساؤلات حول تفضيلها بسبب صلاتها السياسية.

 

دفاع مفاجئ وردود رسمية

في رد غير متوقع، دافع أليكس نوراستيه، نائب رئيس “معهد كاتو”، عن ميلانيا بمزحة قائلاً: “الزواج من دونالد ترمب بحد ذاته إنجاز كبير”، مما أثار ضحك الحضور. إلا أن كروكيت استمرت في انتقاد ازدواجية المعايير، مشيرة إلى أن سياسات الهجرة الصارمة لا تُطبق على أقارب النخبة السياسية.

من جهته، أكد محامي ميلانيا، مايكل وايلدز، في تصريحات سابقة أن موكلته استوفت جميع شروط التأشيرة بشكل قانوني، مشيراً إلى أن فريقها القانوني لن يعلق further احتراماً لخصوصيتها. ولم يصدر أي رد رسمي من البيت الأبيض أو مكتب ترمب حتى الآن.

 

خلفية القضية ومعايير التأشيرة

حصلت ميلانيا على تأشيرة “إي بي1” عام 2001، والتي تشترط عادةً إثبات تفوق المهاجر عبر جوائز دولية أو استيفاء 3 من 10 معايير صارمة، مثل التغطية الإعلامية الواسعة أو الإسهامات الإبداعية. ورغم ظهورها على غلاف مجلة “GQ” البريطانية ومجلات أخرى، يشكك منتقدون في كون هذه الأنشطة كافية لمنح التأشيرة، خاصةً أن بيانات الخارجية الأمريكية تُظهر حصول 5 أشخاص فقط من سلوفينيا على نفس التأشيرة ذلك العام.

 

سياق سياسي وظهور نادر

تأتي هذه الانتقادات في وقت تظهر فيه ميلانيا نادراً في الفعاليات العامة، حيث رافقت زوجها مؤخراً في العرض العسكري بمناسبة الذكرى الـ250 للجيش الأمريكي، وحفل “مركز كيندي”، و”نزهة الكونغرس” السنوية.