26 يوليو 2025 05:15
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

جهود مكثفة ومشاورات متقدمة لوقف إطلاق النار في غزة وسط فجوات في الاتفاق

تتواصل التحركات الدبلوماسية المكثفة من الوسطاء الدوليين والإقليميين في سبيل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وسط تسريبات تشير إلى وجود فجوات في رد حركة حماس على المقترح المطروح

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن الوفد التفاوضي الإسرائيلي عاد من المحادثات للمزيد من المشاورات الداخلية رغم تأكيدهم أن الزخم لا يزال إيجابيًا وأن العودة خطوة منسقة مع جميع الأطراف بينما نقل موقع أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي أن الرد الأخير من حماس شهد تحسنًا يتيح استمرار المفاوضات

وبحسب المصدر نفسه فإن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف سيجتمع في روما مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر ومبعوث قطري رفيع لمواصلة المحادثات وفي حال تحقق تقدم ملموس قد يتوجه ويتكوف إلى الدوحة لإبرام اتفاق

من جهتها أفادت قناة القاهرة الإخبارية أن القاهرة تبذل جهودًا مكثفة لتقريب وجهات النظر بين الأطراف المعنية بالتزامن مع مساعٍ مستمرة لإدخال مساعدات إنسانية إلى غزة

وكانت حركة حماس قد أعلنت في بيان لها أنها سلّمت ردها ورد الفصائل الفلسطينية على المقترح عبر الوسطاء مشددة على أن الرد جاء إيجابيًا ويحمل حرصًا على الكرامة الوطنية وعلى إدخال الاحتياجات الإنسانية وفق ما تم الاتفاق عليه سابقًا في يناير

مصدر في الحركة أوضح بأن الرد الفلسطيني يرفض بشكل قاطع إشراف المؤسسة الأميركية المسماة غزة الإنسانية مؤكدًا أن الهدف هو إنهاء المجاعة وفتح المعابر وفي مقدمتها معبر رفح بالإضافة إلى التوصل لاتفاق تبادل أسرى شامل

كما أشار المصدر إلى أن الرد تضمن مطلبًا بإنهاء الحرب بالكامل وعدم تكرار سيناريو التملص بعد انتهاء هدنة الـ60 يومًا كما حدث في مارس الماضي مؤكدًا أن الفلسطينيين أمام لحظة فارقة قد تقود إلى إنهاء المجازر وعودة الحياة لسكان القطاع

في المقابل ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن رد حماس تضمّن اعتراضات على عدد من النقاط أبرزها الخرائط وعمق الانسحاب الإسرائيلي من المناطق التي سيطرت عليها تل أبيب منذ مارس بالإضافة إلى آلية إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين

ورغم أن المقترح يشير إلى وقف دائم للحرب إلا أن غياب الالتزام القاطع من الجانب الإسرائيلي يثير مخاوف لدى الحركة بحسب ما أفادت الصحيفة

مصدر مصري مطلع قال إن المفاوضات وصلت إلى المرحلة الأخيرة حيث تم الاتفاق على الخرائط الأمنية ولم يتبق سوى بحث الجوانب الفنية لتطبيق الاتفاق مشيرًا إلى أن ملف المساعدات يحتل الآن أولوية قصوى في المشاورات

وأشار المصدر إلى احتمالية حدوث خروقات خلال المراحل الأولى للتنفيذ خصوصًا من الجانب الإسرائيلي مؤكدًا أن الوسيطين المصري والأميركي إضافة إلى قطر سيتولون متابعة تنفيذ الاتفاق ومراقبة دخول المساعدات إلى القطاع منذ اللحظة الأولى لبدء التنفيذ