ردود فعل عربية غاضبة بعد الغارة الإسرائيلية على الدوحة: انتهاك صارخ للسيادة وتهديد للأمن الإقليمي

اعتبرت عدة جهات عربية الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف مقر إقامة وفد حركة حماس بالعاصمة القطرية الدوحة، أمس الثلاثاء، انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية وللأعراف الدبلوماسية، وهدد الأمن القومي العربي والسلم الإقليمي والدولي.

وأوضح محمود بسيوني، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، أن الغارة تثبت صحة التحذيرات المصرية منذ عامين من اتساع نطاق الحرب، وأن استهداف العاصمة القطرية التي تشارك في جهود الوساطة يعكس عربدة إسرائيلية بضوء أخضر أمريكي، داعيًا إلى توحيد الجهود العربية في جامعة الدول العربية لحماية قطر ووقف أي عدوان مستقبلي.

وفي السياق ذاته، أعربت مؤسسة مصر السلام للتنمية وحقوق الإنسان عن إدانتها الشديدة، مؤكدة أن العملية تمثل سابقة خطيرة في انتهاك سيادة قطر وحرمة أراضيها، وتشكل تهديدًا مباشرًا لأمن وسلامة المدنيين والمقيمين.

وأكد أحمد فوقي، رئيس المؤسسة، أن استهداف المدنيين والمنشآت السكنية يشكل خرقًا فاضحًا للقانون الدولي الإنساني ويستوجب تحركًا عاجلًا من المجتمع الدولي والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية.

كما أصدرت المنظمة العربية لحقوق الإنسان بيان إدانة شديد اللهجة، مشيرة إلى أن الهجوم يأتي في سياق توسيع رقعة العدوان في المنطقة، ودعت مجلس الأمن الدولي إلى التدخل الفوري لردع الانتهاكات الإسرائيلية وحماية الدول العربية الأعضاء من أي تصعيد محتمل.

وتؤكد هذه الردود الجماعية على ضرورة تحرك عربي ودولي موحد للحفاظ على الأمن والسلم الإقليميين ومنع أي توسع للصراع إلى عواصم عربية أخرى، وضمان احترام سيادة الدول وحقوق الشعوب في المنطقة.