25 ديسمبر 2025 16:03
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

” زاد العزة “.. ملحمة إنسانية تكرس ثوابت مصر التاريخية في إنقاذ غزة

في مشهد يعكس تلاحم القيادة والشعب المصري مع القضية الفلسطينية، أطلقت الدولة المصرية عبر ذراعها الإنساني “الهلال الأحمر المصري” القافلة رقم 101 ضمن سلسلة قوافل «زاد العزة».

القافلة التي انطلقت اليوم الخميس 25 ديسمبر 2025، لم تكن مجرد شاحنات إغاثة، بل رسالة سياسية ودبلوماسية حازمة تؤكد أن مصر هي السند الحقيقي والظهير الإنساني المستدام لأهالي قطاع غزة في مواجهة شبح المجاعة والانهيار الصحي.

أرقام تعكس حجم الدعم

كشف النائب محمد الأجرود، أمين سر تشريعية الشيوخ، عن تفاصيل مذهلة لحمولة القافلة 101، والتي شملت:

الأمن الغذائي: 131 ألف سلة غذائية وأكثر من 800 طن من الدقيق.

القطاع الصحي: 1,340 صنفاً من الأدوية والمستلزمات الطبية العاجلة.

الطاقة والحياة: أكثر من 1000 طن من المواد البترولية لتشغيل المرافقة الحيوية، بجانب 50 طن مياه و280 طن مستلزمات عناية شخصية.

برلمانيون: القوافل “شريان حياة” في شتاء قارص

أكد الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بالنواب، أن انتظام هذه القوافل خاصة مع دخول فصل الشتاء يمثل “شريان حياة” يواجه محاولات الحصار والتجويع.

وحذر محسب من أن الصمت الدولي لم يعد مقبولاً أمام الكارثة الإنسانية، مشدداً على أن تحركات مصر تنطلق من التزام وطني وأخلاقي راسخ لا يتأثر بالضغوط الإقليمية.

من جانبه، أشار النائب علاء عابد إلى أن وصول القافلة للمحطة رقم 101 يبرهن على أن الدور المصري ليس “رد فعل” لحظي، بل هو استراتيجية ثابتة تضع البعد الإنساني في مقدمة الأولويات لتخفيف معاناة الأسر النازحة والمتضررة.

رؤية سياسية: التزام تاريخي لا يقبل المساومة

وفي تحليل للموقف، أوضح اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، أن «زاد العزة» هي تجسيد عملي لثبات الموقف المصري.

وأكد أن الجهود المصرية تتجاوز الإغاثة لتشمل حراكاً دبلوماسياً مكثفاً يهدف لوقف إطلاق النار وحماية المدنيين، مشيراً إلى أن مصر ستظل الداعم الرئيسي الذي يرفض العوائق والقيود المفروضة على وصول المساعدات.

إن استمرار تدفق قوافل «زاد العزة» من قلب القاهرة إلى عمق غزة، يقطع الطريق على أي محاولات لتصفية القضية أو تهجير الشعب، معلنةً أن “أرض الفيروز” ستظل دائماً الممر الآمن والقلب النابض لأشقائها.