5 نوفمبر 2025 22:39
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

زهران ممداني يكتب التاريخ كأول مسلم عمدة لنيويورك ويواجه تحديات سياسية ودولية

سجل زهران كوامي ممداني فوزًا تاريخيًا بمنصب عمدة مدينة نيويورك، ليصبح أول مسلم يتولى قيادة واحدة من أعظم المدن العالمية، وهو إنجاز سياسي لافت انعكس على الأوساط العربية، حيث اعتُبر بمثابة تحول يعكس اتساع الحضور العربي والمسلم في مراكز صنع القرار الأميركي.

فلسطين في قلب رؤيته السياسية

منذ بداياته، اتخذ ممداني موقفًا صريحًا من القضية الفلسطينية، داعمًا حق الفلسطينيين في الحرية وإنهاء الاحتلال، ما أكسبه تقديرًا واسعًا في الشارع العربي، خاصة في مصر، باعتباره صوتًا يعيد الاعتبار للقضية الفلسطينية داخل السياسة الأميركية التي لطالما انحازت تقليديًا لإسرائيل.

انتقاد مباشر للسياسات الإسرائيلية

لم يقتصر دعم ممداني على الكلمات، بل انتقد السياسات الإسرائيلية التي تصنفها منظمات دولية كنظام فصل وتمييز، مؤكدًا رفضه تعريف إسرائيل كـ”دولة يهودية”، معتبرًا أن هذا التوصيف يقوض مبدأ المواطنة المتساوية، وهو موقف نادر الحدوث في السياسة الأمريكية.

ردود الفعل الإسرائيلية والجدل الإعلامي

تصدرت وسائل الإعلام الإسرائيلية المشهد، مهاجمة ممداني واصفةً إياه بأنه خطر على العلاقات الأميركية–الإسرائيلية. صحيفة تايمز أوف إسرائيل وصفته بـ”مرشح اليسار المتطرف”، بينما ركزت على انقسام اليهود في نيويورك بين من يدعمه من التقدميين وعدد آخر يعارضه بسبب موقفه الحاد تجاه إسرائيل وانتقاداته للحملات العسكرية في غزة، رغم إدانته لهجمات 7 أكتوبر.

كما عبر زعماء دينيون يهود عن قلقهم، حيث رفض بعض الحاخامات تأييد أي مرشح، بينما وقع أكثر من ألف رجل دين يهودي بيانًا ضد ممداني، معتبرين أن اختياره يمثل جرس إنذار داخل الجالية اليهودية.

أولويات ممداني على رأس المدينة

في تصريحات له بعد الفوز، أكد ممداني أن انتخابه يمثل بداية عصر جديد، وأن أولوية إدارته مواجهة أزمة تكلفة المعيشة الكبرى منذ زمن العمدة فيوريلو لاغوارديا.

كما يسعى لتعزيز العدالة الاجتماعية وخفض تكاليف المعيشة، وهو ما أكسبه دعم شريحة من اليهود التقدميين، بينما يواجه تحديًا سياسيًا إضافيًا من تهديدات الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بقطع التمويل الفيدرالي عن المدينة.