زيارة ملك إسبانيا إلى الأقصر.. رسالة تاريخية تدعم مكانة مصر السياحية

في مشهد استثنائي يعكس عمق العلاقات المصرية الإسبانية، شهدت مدينة الأقصر مساء الخميس وحتى صباح الجمعة زيارة ملكية مميزة قام بها الملك فيليبي السادس ملك إسبانيا والملكة ليتيزيا، حيث جالا في البر الغربي للأقصر وتوقفا عند معبد الملكة حتشبسوت بالدير البحري، ليشهدا مشروع الإضاءة الليلية للمعبد وسط أجواء مبهرة التقطا خلالها صورًا تذكارية.

بدأت الزيارة باستقبال رسمي في مطار الأقصر الدولي من جانب المهندس عبد المطلب عمارة محافظ الأقصر، والدكتور شريف فتحي وزير السياحة والآثار، قبل أن يتوجه الملك والملكة إلى جولة ليلية بالمعابد، في أول زيارة لملك إسبانيا إلى مصر منذ اعتلائه العرش عام 2014.

وتضمنت الزيارة افتتاح مشروع الإضاءة الليلية لمعبد حتشبسوت، والذي نفذته مجموعة من الشركات الإسبانية في إطار تطوير المواقع الأثرية بالأقصر، بما يسمح بفتح المعابد ليلًا وتنظيم زيارات سياحية أكثر تنوعًا.

المشروع شمل أنظمة إضاءة متطورة وأمنية متكاملة، تعكس حرص الجانبين المصري والإسباني على تعزيز مكانة الأقصر كعاصمة للسياحة الثقافية.

كما شملت الزيارة جولات في عدد من المواقع الأثرية، إضافة إلى متحف الأقصر الذي يضم معرضًا خاصًا لبعثة أثرية إسبانية توثق أعمالها منذ عام 2009 وحتى 2021.

ومن المقرر أن تواصل العائلة الملكية الإسبانية برنامجها في القاهرة بعد انتهاء جولتها بالأقصر.

وفي رسالة بخط يده تركها بفندق “ونتر بالاس” التاريخي حيث أقام مع الملكة ليليًا، كتب الملك فيليبي السادس: “إقامة مميزة في الأقصر.. نأمل أن نعود مرة أخرى، مصر وإسبانيا قريبان.”

وأكد محافظ الأقصر أن هذه الزيارة التاريخية تمثل رسالة قوية للعالم بأمن واستقرار مصر، وتعكس ثقة المجتمع الدولي في المقصد السياحي المصري، مشيرًا إلى توقعات بزيادة معدلات السياحة الإسبانية والأوروبية إلى الأقصر خلال الفترة المقبلة.