17 أغسطس 2025 19:11
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

سي إن إن: بوتين يخرج منتصرا من قمة ألاسكا بينما يواجه ترامب خيارات صعبة

أفادت شبكة سي إن إن الأمريكية بأن نتائج القمة التي جمعت الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب في ألاسكا قد تركت الأخير أمام خيارات محدودة وصعبة.

وجاء اللقاء الذي عقد مساء الجمعة ليكشف عن تفاوت واضح في المكاسب بين الطرفين، حيث حقق الرئيس الروسي معظم أهدافه بينما عاد نظيره الأمريكي بحصيلة أقل بكثير مما كان يأمل.

وأشارت الشبكة في تحليلها إلى أن السؤال الرئيسي الذي يطرح نفسه الآن هو ما إذا كان ترامب قد حقق أي مكاسب فعلية يمكن أن تسهم في تحقيق السلام في أوكرانيا، أو إذا كان قد زرع بذوراً لاتفاق سلام مستقبلي مع روسيا.

ورغم أن حماسة الرئيس الأمريكي للعمل من أجل السلام في أوكرانيا تستحق الثناء، إلا أن تكرار طلبه العلني للحصول على جائزة نوبل للسلام أثار تساؤلات حول دوافعه الحقيقية وراء هذه الجهود.

وكان من الإيجابيات التي خرجت بها القمة استئناف الحوار بين الولايات المتحدة وروسيا، وهما الدولتان اللتان تمتلكان أكبر ترسانتين نوويتين في العالم.

إلا أن الفرضية الأساسية التي بنى عليها ترامب جهوده لصنع السلام – وهي الاعتماد على قوة شخصيته ومكانته كأعظم صانع صفقات في العالم – تبدو الآن أقل مصداقية بعد فشله في تحقيق توقعاته من القمة.

ويواجه ترامب الآن معضلة حقيقية في تحديد مساره القادم،هل سيعود إلى سياسة الضغط على أوكرانيا لقبول سلام قد لا يكون في مصلحتها؟ أم أنه سيلجأ إلى خيار الترهيب والعقوبات لمحاولة إعادة حسابات روسيا؟ وقد أبقى الرئيس الأمريكي الباب مفتوحاً أمام كلا الاحتمالين، حيث ذكر في مقابلة مع قناة فوكس نيوز أنه قد يضطر للتفكير في الأمر خلال الأسابيع المقبلة.

من ناحية أخرى، قد يختار ترامب تبني الرؤية الروسية للمفاوضات حول اتفاق سلام نهائي. لكن الخبراء يشككون في إمكانية تحقيق نتائج سريعة أو دائمة عبر هذا المسار، خاصة في ضوء التاريخ الطويل للعلاقات بين البلدين.

كما أن رغبة ترامب في عقد قمة ثلاثية تجمع بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تواجه شكوكاً كبيرة بعدما أظهرت قمة ألاسكا عدم رغبة روسيا الحقيقية في إنهاء الحرب في المدى المنظور.

وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه العلاقات الأمريكية الروسية توتراً حاداً على خلفية العديد من الملفات الدولية الشائكة، لعل أبرزها الأزمة الأوكرانية والاتهامات المتبادلة بالتدخل في الشؤون الداخلية.

ويبدو أن قمة ألاسكا، رغم أهميتها، لم تقدم حلاً حاسماً لأي من هذه القضايا، مما يترك الباب مفتوحاً أمام مزيد من التصعيد في الفترة المقبلة.