5 يوليو 2025 03:18
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

شيخ الأزهر يُشيد بمؤتمر “بناء السلام” ويدعو لتوسيعه إلى الأقصر وصعيد مصر

أعرب فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، عن تقديره العميق لجهود بيت العائلة المصرية بالتعاون مع المركز الإسلامي المسيحي في ترسيخ مفاهيم الحوار وتعزيز السلام المجتمعي، مشيرًا إلى أن هذه المبادرات تمثل خطوة مهمة نحو تحصين المجتمع المصري ضد مظاهر العنف والتطرف، وتعزيز قيم التفاهم والتسامح بين أبناء الوطن الواحد.

اتصال داعم خلال فعاليات المؤتمر

جاءت كلمات الإمام الأكبر خلال اتصال هاتفي أجراه أثناء انعقاد فعاليات مؤتمر “بناء السلام” الذي استضافته محافظة المنيا في الفترة من 1 إلى 3 يوليو 2025، حيث ثمّن فضيلته الأهداف النبيلة التي يحملها المؤتمر، وما لمسه من مشاركة فعالة من القيادات الدينية والمجتمعية.

تقدير للقيادات المشاركة

أشاد الإمام الأكبر بالمشاركين في المؤتمر، ومن بينهم الأستاذ الدكتور محمد أبو زيد الأمير، المنسق العام لبيت العائلة المصرية، والمطران سامي فوزي، رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية (الإنجليكانية)، والمطران منير حنا، الرئيس الشرفي للكنيسة، والأستاذ مقار العمدة، عضو فرع بيت العائلة المصرية بالمنيا ومنسق المؤتمر، مؤكدًا أن هذه النماذج القيادية تُجسد روح التعاون الوطني الحقيقي.

دعوة لعقد المؤتمر في الأقصر

في إطار حرصه على توسيع دائرة الحوار المجتمعي، دعا الإمام الأكبر إلى عقد نسخة جديدة من مؤتمر “بناء السلام” في محافظة الأقصر، لما تحمله من إرث حضاري وروحي يجعلها بيئة مثالية لتعزيز الرسالة السامية للمؤتمر. وأكد أن المنيا كانت نموذجًا ناجحًا لاستضافة هذه الفعاليات، وأن الأقصر – بتاريخها العريق – جديرة بأن تكون المحطة القادمة في مسيرة بناء السلام.

توسيع دوائر الحوار في صعيد مصر

أكد فضيلته أن توسيع نطاق مؤتمرات الحوار والسلام ليشمل مختلف محافظات الجمهورية، خصوصًا في صعيد مصر، هو جزء من رؤية وطنية متكاملة تهدف إلى تعزيز الاستقرار المجتمعي ونشر ثقافة التعايش. كما شدد على أن الوقاية الفكرية والثقافية من العنف تبدأ من دعم مثل هذه المبادرات التي توصل رسائل إيجابية إلى كل أفراد المجتمع.

رسالة وطنية للتعايش والمواطنة

واختتم الإمام الأكبر حديثه بتأكيده أن التعاون بين بيت العائلة المصرية والمركز الإسلامي المسيحي يمثل نموذجًا رائدًا للعمل المشترك في خدمة الوطن، مشيرًا إلى أن ثقافة السلام لا تُبنى بالخطب فقط، بل بالفعل الميداني والحوار المستمر. ودعا إلى مواصلة هذه المسيرة الهادفة لإرساء قيم الاحترام والتسامح، بما يخدم مستقبل الأجيال القادمة ويحفظ وحدة المجتمع.