صفقة غزة على المحك.. هل تنهي الضغوط الأمريكية والعربية أشهر الحرب الدامية

تشهد الحرب على قطاع غزة تحولات كبيرة مع تصاعد الضغوط الدولية، خاصة من الولايات المتحدة، لإنهائها. فقد أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لأول مرة منذ بدء الحرب في أكتوبر 2023 أن “إنقاذ الرهائن” أصبح أولويته القصوى، مقدماً إياها على هدف “هزيمة حماس”.

جاء ذلك خلال اجتماعه مع جهاز الأمن العام (الشاباك)، حيث أكد أن “هناك فرصاً لتحرير الرهائن”، معتبراً أن تحقيق كلا الهدفين ممكن. ورغم ترحيب عائلات الرهائن بهذا التصريح، يرى مراقبون أنه جاء استجابة للضغوط الأمريكية وليس بسبب تقدم في المفاوضات.

من جهتها، كثفت الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس دونالد ترامب ضغوطها على إسرائيل لإنهاء الحرب، حيث دعا ترامب عبر منصته إلى “إبرام صفقة في غزة وإعادة الرهائن”، معرباً عن تفاؤله بوقف إطلاق النار “خلال الأسبوع المقبل”. كما تجلت هذه الضغوط في زيارة وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر إلى واشنطن، حيث طلب البيت الأبيض تأجيل عملية تفكيك حماس مقابل إنهاء الحرب. وفي الوقت نفسه، تواصل الوساطة المصرية القطرية جهودها لتحقيق هدنة، حيث أعلن وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي عن مفاوضات لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً، مع تحذيرات من أن تجدد القتال سيهدد الاستقرار الإقليمي.