19 يونيو 2025 22:05
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

صواريخ إيران تصيب قلب إسرائيل: دمار في تل أبيب

وخروج مستشفى سوروكا عن الخدمة وسط فشل أمني ذريع

دخلت إسرائيل صباح الخميس في حالة غير مسبوقة من الذعر والشلل، بعد موجة من الضربات الصاروخية الإيرانية الدقيقة التي أصابت مواقع استراتيجية وسط وجنوب البلاد، أبرزها مستشفى سوروكا في بئر السبع ومجمع بورصة تل أبيب.

وبحسب صحيفة إسرائيل اليوم، فإن صاروخًا إيرانيًا أصاب بشكل مباشر مستشفى سوروكا، مما أدى إلى خروجه عن الخدمة بالكامل، بالتزامن مع انهيار مبانٍ سكنية مجاورة، وتسجيل حالات وفاة وعالقين تحت الأنقاض.

كما أكدت مصادر إسرائيلية أن مبنى البورصة في رمات جان، شرق تل أبيب، تعرّض لأضرار جسيمة نتيجة صاروخ إيراني ضرب البرج بشكل مباشر، ما أدى إلى أضرار واسعة في المباني المجاورة، وتواصل جهود الإنقاذ وسط حالة من الذعر الجماعي.

قال الحرس الثوري الإيراني، في بيان ناري صباح اليوم، إن “منظومات الدفاع الصاروخي الإسرائيلية فقدت فعاليتها بالكامل”، مضيفًا:”جسد الكيان الصهيوني الميت لم يعد قادرًا على تحمل الضربات الاقتصادية المقبلة، وقدراتنا الاستخبارية ودقة صواريخنا باتت معروفة للعالم”.

وقد فشلت الرقابة العسكرية الإسرائيلية في التغطية على إصابة مواقع حساسة، حيث أقرت وسائل إعلام عبرية بأن بعض الصواريخ الإيرانية أصابت أهدافها بدقة رغم نظام القبة الحديدية.

تعتيم إعلامي وقمع للصحافة الأجنبية

صواريخ إيران تصيب قلب إسرائيل: دمار في تل أبيب - 1 - سيناء الإخبارية

في مشهد يصفه مراقبون بـ”هستيريا إعلامية”، أوقفت شرطة الاحتلال بث وسائل إعلام أجنبية كانت توثق مواقع السقوط في تل أبيب وبئر السبع، وذلك بأوامر مباشرة من وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير.

وأكدت الشرطة أن القرار جاء للحفاظ على ما سمّته “أمن المواطنين”، بينما أفادت القناة 12 الإسرائيلية باعتقال أحد المصورين بتهمة “التعاون مع قناة الجزيرة”، وسط تهديد صريح من بن غفير لمراسلي القناة بالترحيل أو الاعتقال.

فيما تحاول إسرائيل تصوير أن الهجمات استهدفت المدنيين، أكدت وكالة إرنا الإيرانية الرسمية أن الهدف الرئيسي من الضربات لم يكن المستشفى ذاته، بل المجمعات التكنولوجية المجاورة له، والتي تضم وحدات استخباراتية وعسكرية حساسة.

وأشارت شبكة CNN إلى أن الصواريخ استهدفت على الأرجح مجمع “جاف يام نيجيف”، الواقع قرب مستشفى سوروكا، والذي يضم وحدة C4i، وهي وحدة تكنولوجية نخبوية في الجيش الإسرائيلي، إضافة لحرم جامعة بن غوريون ومقرات بحثية عسكرية.

ورغم حجم الصدمة، حاول جيش الاحتلال الرد بشن غارة على منشأة آراك النووية للماء الثقيل في إيران، إلا أن مصادر أكدت عدم وجود أضرار كبيرة حتى الآن، وسط تكتم رسمي إسرائيلي.

وهدد وزير الدفاع الإسرائيلي بأن “الرد سيتوسع”، لكن مراقبين يرون أن إسرائيل تلقت ضربة استراتيجية ستغير قواعد الاشتباك بالمنطقة.

الهجوم الإيراني الصباحي لم يكن مجرد رد انتقامي، بل كشف عن قدرات عسكرية دقيقة، وأظهر هشاشة المنظومة الدفاعية لدولة الاحتلال، وهو ما اعترفت به صحف إسرائيلية تحت غطاء “الرقابة العسكرية”.

وفي الوقت الذي تنشغل فيه الحكومة الإسرائيلية بتقييد التغطية الإعلامية، تواجه الدولة العبرية أزمة ثقة داخلية وارتباكًا أمنيًا غير مسبوق، وسط حالة طوارئ معلنة في كافة القطاعات المدنية والعسكرية.