18 سبتمبر 2025 23:20
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

صواريخ من البحر الأحمر.. تحقيق أمريكي يكشف كواليس الضربة الإسرائيلية على الدوحة

في تطور دراماتيكي يكشف عن تحوّل نوعي في التكتيكات العسكرية الإسرائيلية، نقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤولين دفاعيين أمريكيين أن مقاتلات إسرائيلية أطلقت صواريخ باليستية من البحر الأحمر نحو العاصمة القطرية الدوحة الأسبوع الماضي، مستهدفة قادة حركة “حماس” خلال اجتماع ناقش مقترحًا لوقف إطلاق النار في غزة.

المسؤولون الأمريكيون، الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، أوضحوا أن هذه الطريقة “غير المسبوقة” صُممت خصيصًا لتجاوز أنظمة الدفاع الجوي القطرية دون الحاجة لاختراق أجواء أي دولة في الشرق الأوسط، في خطوة تحمل أبعادًا سياسية وعسكرية معقدة.

تكتيك مفاجئ وتوازنات حساسة

إطلاق الصواريخ من البحر الأحمر جعل مسارها بعيدًا عن أجواء السعودية، وهو ما يراه محللون خطوة مقصودة لتجنّب المساس بالسيادة السعودية والحفاظ على احتمالات التطبيع.

الصواريخ الباليستية التي حلّقت في الغلاف الجوي بسرعات تفوق سرعة الصوت، مثل “الأفق الذهبي” و”سبارو”، أربكت منظومات الدفاع الجوي التقليدية مثل “باتريوت”، التي لا تستطيع التعامل مع هذه الارتفاعات.

خبراء أكدوا أن الاعتراض في تلك المرحلة “ضرب من الجنون”، نظرًا لقصر زمن الرحلة الذي لا يتجاوز دقائق معدودة بين الإطلاق والاصطدام.

الهجوم، الذي خلّف ستة قتلى في قلب الدوحة يوم 9 سبتمبر، اعتبره مراقبون “زلزالًا دبلوماسيًا” نسف شهورًا من وساطات قطرية في ملف غزة، وأثار موجة قلق عارمة في الخليج من احتمال أن تكون أي عاصمة عربية أخرى عرضة لهجمات مماثلة.

ورغم امتناع البنتاغون والحكومة الإسرائيلية والسلطات القطرية عن التعليق، فإن حجم العملية – الذي شاركت فيه نحو عشر مقاتلات أطلقت عشرة صواريخ – يكشف عن رسالة واضحة: إسرائيل مستعدة لتوسيع رقعة الصراع حتى لو كان الثمن زعزعة أمن الخليج.