عامان من الجحيم في غزة.. أرقام مرعبة تكشف حجم الإبادة الإسرائيلية وسط صمت العالم

مرّ عامان على أفظع حرب إبادة جماعية في التاريخ الحديث، تلك التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر عام 2023، وما تزال نيرانها مشتعلة حتى اليوم، رغم كل المبادرات الدولية والمفاوضات الجارية في مصر استنادًا إلى خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي وافقت عليها كل من إسرائيل وحركة «حماس».
وفي الذكرى الثانية لهذه المأساة، كشف المكتب الإعلامي الحكومي في غزة عن أرقام صادمة تُجسّد حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها أكثر من مليوني فلسطيني محاصرين داخل ركام مدينتهم.
فبحسب البيان، بلغ عدد الضحايا والمفقودين منذ بدء الحرب 76639 شخصًا، بينهم 9500 مفقود لم يُعرف مصيرهم بعد، فيما ارتقى 460 فلسطينيًا جراء الجوع وسوء التغذية بعد انهيار المنظومة الإنسانية في القطاع.
كما أعلن المكتب أن 169583 فلسطينيًا أصيبوا بجراح متفاوتة، بينهم 4800 حالة بتر و1200 حالة شلل، في حين تم تسجيل أكثر من 12 ألف حالة إجهاض بسبب نقص الغذاء والرعاية الصحية.
وفي مشهد يُجسد المأساة بأقسى صورها، تم إبادة 2700 أسرة كاملة ومسحها من السجل المدني الفلسطيني، بعد أن سُوّيت منازلها بالأرض فوق رؤوس ساكنيها.
أرقام تتجاوز الخيال:
نسبة الدمار بلغت 90% من مساحة القطاع.
38 مستشفى تم تدميرها أو تعطيلها بالكامل.
80% من غزة باتت خاضعة للاجتياح والنار والنزوح.
جيش الاحتلال ألقى أكثر من 200 ألف طن من المتفجرات على غزة.
95% من المدارس تضررت جراء القصف.
حتى منطقة المواصي “الإنسانية الآمنة”، تم قصفها 136 مرة.
ضحايا بلا حدود:
أكثر من 20 ألف طفل قتلوا، ووصل منهم للمستشفيات 19450 فقط.
12500 امرأة لقين مصرعهن، منهن 9000 أم.
22426 أبًا فقدوا حياتهم.
1015 رضيعًا دون العام الواحد قُتلوا منذ اندلاع الحرب.
أكثر من 450 مولودًا جديدًا قُتلوا فور ولادتهم.
ووفقًا لتقرير نشرته وكالة «رويترز»، فإن هذه الأرقام المرعبة قد تكون أقل من الواقع بنسبة 40%، استنادًا إلى دراسة في مجلة «ذا لانسيت» ومراجعات من مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، التي أكدت أن الأرقام الرسمية الفلسطينية «ربما تقل كثيرًا عن الحقيقة».
تقرير المقرّرة الأممية فرانشيسكا ألبانيزي وصف ما يجري في غزة بأنه «اقتصاد إبادة»، شاركت فيه عشرات الشركات العالمية عبر دعم آلة القتل الإسرائيلية بالمال والتكنولوجيا والسلاح.
واليوم، بعد عامين من القصف والحصار والموت، لا تزال غزة تُحتضر أمام أعين العالم، بينما تواصل إسرائيل حربها بذريعة “الدفاع عن النفس”، مدمرة 90% من القطاع، ومحوّلة مستشفياته ومدارسه ومساجده إلى ركام، في ظل صمت دولي مخزٍ وعجز واضح لآليات العدالة الدولية.
تعليقات 0