23 يوليو 2025 18:32
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

عودة الرؤوس النووية إلى بريطانيا تُشعل التوتر العالمي

وروسيا تتوعد بـ"إجراءات ردع حاسمة"

في تطور ينذر بموجة تصعيد جديدة على الساحة الدولية، عبّرت روسيا، عن قلق بالغ إزاء تقارير بريطانية كشفت عن عودة الأسلحة النووية الأميركية إلى الأراضي البريطانية، لأول مرة منذ عام 2008، ما أثار حالة من التوتر بين موسكو والغرب وأعاد إلى الواجهة أجواء الحرب الباردة.

وفي رد سريع، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن بلاده تتابع التطورات عن كثب، محذرًا من أن “هناك اتجاهًا واضحًا نحو التصعيد، نحو التسلح، بما في ذلك النووي”، مؤكدًا أن روسيا تُعد إجراءات دفاعية لضمان أمنها القومي.

تأتي هذه التصريحات على خلفية ما نشرته صحيفتا التايمز والتليغراف البريطانيتان بشأن نشر الولايات المتحدة أسلحة نووية في قواعد عسكرية داخل بريطانيا، ما أثار تساؤلات حول تحول استراتيجي في سياسة الردع الأمريكية والأطلسية.

دلالات خطيرة

عودة الوجود النووي الأميركي إلى بريطانيا، إن تأكدت رسميًا، تنطوي على عدة أبعاد حساسة:

تعزيز دفاعات الناتو: قد تُفسر كرسالة ردع مباشرة إلى روسيا، في ظل تصاعد التوتر بسبب الحرب في أوكرانيا.

إحياء سباق التسلح النووي: هذه الخطوة قد تفتح الباب أمام تصعيد نووي متبادل بين القوى الكبرى.

إضعاف الثقة بالمعاهدات الدولية: من شأن هذا التطور أن يقوض اتفاقيات الحد من التسلح، ويزيد الهشاشة في الأمن الاستراتيجي العالمي.

توسيع رقعة التوتر الجيوسياسي: التوتر لا يقتصر على أوكرانيا فحسب، بل يمتد إلى أوروبا بأكملها، مهددًا بخلخلة استقرار طويل الأمد.

وفق مراقبين، لا يُستبعد أن ترد روسيا عبر عدة مسارات:

تعزيز ترسانتها النووية التقليدية والمتقدمة.

نشر صواريخ وأسلحة تكتيكية جديدة قرب حدود الناتو.

تكثيف المناورات العسكرية، لا سيما تلك ذات البعد النووي، لإرسال رسائل ردع مزدوجة للغرب.

هذا التصعيد المحتمل يضع العالم أمام مرحلة جديدة من التوتر النووي، وسط تساؤلات جوهرية حول مدى قدرة الأطراف الدولية على احتواء الموقف، أو ما إذا كنا نشهد بداية حقبة جديدة من سباق التسلح والمواجهة المباشرة.