“غزة” بين تحذيرات ماكرون من كارثة إنسانية.. واعترافات دولية قريبا لفلسطين

انتقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشدة الخطط الإسرائيلية لتكثيف عملياتها العسكرية في قطاع غزة ووصفها بأنها تنذر بكارثة لم يسبق لها مثيل، مؤكداً على خطورة التصعيد العسكري وداعياً إلى تشكيل تحالف دولي بتفويض من الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في غزة.
وأوضح ماكرون أن توسيع العمليات الإسرائيلية يشكل خطوة نحو حرب لا نهاية لها، وأن المدنيين والرهائن الإسرائيليين والفلسطينيين هم الضحايا الرئيسيون لهذه الاستراتيجية.
وفي تطور دبلوماسي مهم، أعلنت أستراليا ونيوزيلندا عزمهما الاعتراف بدولة فلسطين خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة المقبلة، حيث اعتبر رئيس الوزراء الأسترالي أن حل الدولتين هو الأمل الأفضل لكسر دوامة العنف في الشرق الأوسط.
وأكدت نيوزيلندا أنها تدرس اتخاذ القرار في سبتمبر المقبل، معبرة عن قلقها إزاء الكارثة الإنسانية في غزة.
على الصعيد الاقتصادي، أعلن صندوق الثروة السيادي النرويجي، الذي يبلغ حجمه تريليوني دولار، أنه سينهي جميع العقود مع شركات إدارة الأصول التي تتعامل مع استثماراته في إسرائيل بسبب التطورات في غزة والضفة الغربية، وذلك ضمن مراجعة شاملة تهدف إلى تحسين العناية الواجبة في استثماراته.
وفي ردود فعل أوروبية، انتقد وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروسيتو الحكومة الإسرائيلية واصفاً إياها بأنها فقدت الصواب والإنسانية فيما يتعلق بعمليات غزة، معرباً عن انفتاحه على فرض عقوبات دولية على إسرائيل، ومؤكداً ضرورة الضغط على الحكومة الإسرائيلية لإعادة النظر في سياساتها، مع التمييز بين الحكومات والشعوب.
إن هذه التطورات تأتي في ظل تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، وسط دعوات دولية لوقف العنف والعمل على حلول سلمية تحفظ حقوق الفلسطينيين وتضمن استقرار المنطقة، مما يضع الأمم المتحدة والدول الكبرى أمام مسؤولية كبيرة في إدارة الأزمة وتوفير الحماية للمدنيين.
تعليقات 0