غزة تحت وابل القصف: نزوح أكثر من مليوني فلسطيني ومجاعة حادة
والأمم المتحدة تطالب بوقف فوري لمجازر الاحتلال

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ فجر السبت، عدوانها المكثف على قطاع غزة، ما أدى إلى نزوح أكثر من مليوني فلسطيني من منازلهم وسط وابل من الرصاص والقنابل والطائرات المسيرة، وفق مراسلينا ومصادر محلية.
وأظهرت صور الأقمار الصناعية المنشورة في 18 سبتمبر الجاري، إقامة خيام جديدة في مناطق جنوب مدينة غزة بعد الخامس من سبتمبر، كما أظهرت صورًا حشودًا من النازحين على طرق رئيسية مثل طريق الرشيد وشارع صلاح الدين، وسط ظروف إنسانية قاسية تشمل المجاعة ونقص المياه والخدمات الأساسية.
وشهدت المستشفيات زيادة كبيرة في أعداد الشهداء والمصابين، حيث سجلت وزارة الصحة في غزة 34 شهيدًا و200 مصاب خلال الـ24 ساعة الماضية، لترتفع حصيلة العدوان منذ أكتوبر 2023 إلى 65,208 شهداء و166,271 مصابًا، بينهم ضحايا المجاعة وسوء التغذية الذين بلغ عددهم 442 شخصًا.
كما استهدفت الغارات الإسرائيلية المنشآت السكنية والطبية، حيث قُتل وجرح العشرات من المدنيين والنازحين بالقرب من مدارس ومستشفيات، وشملت عمليات القصف مناطق حي التفاح، حي الصبرة، تل الهوى ومخيم البريج، بالإضافة إلى استهداف منتظري المساعدات الإنسانية.
في المقابل، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لوقف “المذبحة الجارية في غزة”، مؤكدًا أن السلام والأمن سيكونان محور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل، وسط تحذير من تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل غير مسبوق.
وعلى الصعيد السياسي، تستعد 10 دول، بينها فرنسا وبريطانيا وكندا، للاعتراف بالدولة الفلسطينية في مؤتمر يعقد بنيويورك على هامش اجتماعات الأمم المتحدة، في خطوة وصفها المسؤولون الفلسطينيون بالشجاعة والداعمة للسلام وحل الدولتين، بينما اعتبرت إسرائيل هذه الخطوة “مكافأة لحماس”.
يشهد قطاع غزة منذ أكتوبر 2023 تصعيدًا عسكريًا غير مسبوق من قبل الاحتلال الإسرائيلي، ما أدى إلى دمار واسع في البنية التحتية، واستهداف المدنيين والمنشآت الطبية، وارتفاع معدلات الشهداء والمصابين.
وتفاقمت الأزمة الإنسانية بسبب الحصار المستمر، ونقص الخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء والغذاء، إلى جانب تدهور الحالة الصحية وانتشار المجاعة بين السكان.
تعليقات 0