غضب في سوق السيارات وطرح أسئلة عن تأمين السيارات ومصيرها

غضب في سوق السيارات ، حيث شهد أحد معارض السيارات في منطقة القطامية حادثًا مفاجئًا وصادمًا صباح الأربعاء، حيث فقد سائق شاحنة نقل السيطرة على مركبته، مما أدى إلى اقتحام ساحة المعرض واصطدامه بـ11 سيارة فاخرة كانت معروضة للبيع.

الحادث ألحق أضرارًا بالغة بتلك السيارات، مما أسفر عن خسائر مادية ضخمة تقدر بملايين الجنيهات.

في بداية تعليقه على الحادث، أوضح حسين مصطفى، المدير التنفيذي السابق لرابطة مصنعي السيارات، أن الحوادث التي تتعرض لها السيارات داخل صالات العرض تعتبر من مسؤولية صاحب المعرض.

التغطية التأمينية

وأكد أن التغطية التأمينية لهذه الحوادث تكون مشروطة بتوافر تأمين شامل يغطي المعرض ومحتوياته، بما في ذلك السيارات المعروضة. وأشار إلى أن السيارة التي تتعرض للتلف لا يمكن بيعها لاحقًا على أنها “جديدة”، حتى وإن تم إصلاحها، بل تصبح “مستعملة” ويتم عرضها بسعر خاص وفقًا للمشتري.

في هذا السياق، أكد خالد سعد، المدير التنفيذي لرابطة مصنعي السيارات، أن شركات السيارات تتبع إجراءات صارمة لتأمين المركبات أثناء نقلها إلى المعارض أو داخل صالات العرض.

وقال إن الشركات تضمن التأمين على السيارات بنسبة تصل إلى 99.9%، مما يضمن تعويض الأضرار التي قد تحدث أثناء عمليات النقل أو داخل المعارض، وبهذا يتم حماية مصالح الشركات والعملاء على حد سواء.

حادث القطامية: بين التحقيقات والتعويضات

وفي تعليق على الحادث، وصف محمود حماد، نائب رئيس رابطة تجار السيارات، ما حدث بـ “الكارثة”، مشيرًا إلى أن الحادث تسبب في أضرار جسيمة للسيارات، مما يعني خسائر مالية ضخمة.

وأضاف أن التحقيقات جارية لتحديد سبب الحادث، مع وجود فرضيات تشير إلى أن السائق قد يكون تحت تأثير مواد مخدرة أو تعرض لمشكلة فنية في المكابح.

وفيما يتعلق بالتعويضات، أكد حماد أن شركات التأمين تتحمل مسؤولية تعويض الخسائر في حال كانت السيارات مؤمّنة، إلا أن العديد من المعارض لا توفر تأمينًا شاملًا على السيارات المعروضة نظرًا لتقلبات المخزون المستمر.

أهمية الشفافية مع العملاء

منتصر زيتون، عضو الشعبة العامة للسيارات بالاتحاد العام للغرف التجارية، شدد على ضرورة الشفافية في التعامل مع العملاء عند تعرض السيارات لأي تلفيات.

وأكد أنه يجب الإفصاح عن أي إصلاحات تمت للسيارات قبل بيعها، لأن إخفاء تلك المعلومات يعرض المعارض للمسؤولية القانونية.

وأضاف أن جهاز حماية المستهلك يفرض عقوبات شديدة على من يخفون تلفيات السيارات، تصل إلى استبدال السيارة بالكامل.

الآثار المالية والمعنوية

د. أسامة محمود، استشاري تسويق في قطاع السيارات، تحدث عن الآثار المالية والمعنوية التي قد تترتب على مثل هذه الحوادث، موضحًا أن الحوادث داخل صالات العرض تشكل تحديًا كبيرًا للشركات.

ولفت إلى أن الشركات يجب أن تتخذ التدابير اللازمة لتفادي وقوع مثل هذه الحوادث مستقبلاً، بدءًا من تعزيز الأمان في صالات العرض وصولًا إلى التأكد من وجود تأمين كافٍ يغطي الأضرار.

غضب في سوق السيارات 

وأوضح محمود أيضًا أن شركات السيارات يجب أن تكون شفافة في تعاملاتها مع العملاء، ويجب توثيق أي تلفيات في السيارات قبل بيعها، مما يحمي مصالح الجميع ويحافظ على سمعة الشركات.

حادث القطامية كشف عن أهمية التأمين الشامل للمعارض وصالات العرض، وأظهر ضرورة الشفافية في بيع السيارات المتضررة.

في ظل هذه الحوادث، تبقى مسؤولية الشركات والمعارض كبيرة، ويجب عليهم اتخاذ خطوات واضحة للحفاظ على سمعتهم وضمان حماية حقوق العملاء، مع ضرورة إتمام كافة الإجراءات القانونية لضمان حقوق الجميع.