فرار الأثرياء الأمريكيين إلى المملكة المتحدة هربا من الخسائر الاقتصادية
تأثير حرب ترامب التجارية على الاقتصاد الأمريكي

فرار الأثرياء الأمريكيين إلى المملكة المتحدة هربا من الخسائر الاقتصادية، وذلك في ظل الاضطرابات الاقتصادية الناتجة عن حربه التجارية، أحدثت قرارات دونالد ترامب الاقتصادية موجات من التغيير في السوق الأمريكي، بلغت قيمتها تريليون دولار.
القرار بزيادة الضرائب وتقليص الوظائف الفيدرالية، إلى جانب فرض الرسوم الجمركية، أدى إلى فوضى اقتصادية غير مسبوقة، مما دفع العديد من الأثرياء الأمريكيين إلى البحث عن ملاذات آمنة خارج الولايات المتحدة، وعلى رأسها المملكة المتحدة.
وأظهرت التقارير الأخيرة زيادة غير مسبوقة في عدد الأمريكيين الذين يتطلعون إلى شراء العقارات في المملكة المتحدة، حيث ارتفعت الطلبات بنسبة 40% في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2024، مقارنة بنفس الفترة في 2023.
ووفقًا لوكالة “نايت فرانك” العقارية، أصبح الأمريكيون الآن يشكلون أكبر جنسية تشترى العقارات الفاخرة في وسط لندن، متفوقين على الصينيين لأول مرة.
صحيفة “تليجراف” البريطانية نقلت عن خبراء في المجال العقاري أن هذه الظاهرة تمثل تحولًا جذريًا في الاتجاهات الاقتصادية العالمية.
حيث كانت الولايات المتحدة لفترة طويلة وجهة مفضلة للعديد من الأثرياء البريطانيين والمهنيين، لكن اليوم أصبحت المملكة المتحدة الخيار الأول للأمريكيين الذين يتطلعون إلى حماية ثرواتهم في مواجهة الفوضى الاقتصادية.
وفي إطار هذه الأزمة، شهد المحامون المتخصصون في خدمة الأثرياء الأمريكيين ازديادًا كبيرًا في الاستفسارات المتعلقة بالانتقال إلى المملكة المتحدة.
فرار الأثرياء الأمريكيين
وقالت سيري فوكس، الشريكة الضريبية في شركة “ويذرز” للمحاماة: “لاحظنا زيادة كبيرة في عدد الاستفسارات من العملاء الأمريكيين في الأشهر الأخيرة.
الأثرياء يريدون تنويع استثماراتهم، ولندن تظل وجهة طبيعية لهم بفضل اللغة المشتركة والثقافة المتشابهة”.
وفي تصريح مماثل، أكد كيلفن تانر، الشريك في شركة “تشارلز راسل سبيتشليز”، أن استفسارات الأمريكيين قد تضاعفت بشكل ملحوظ منذ بداية عام 2025 مقارنةً بالسنوات الماضية.
وأضاف: “هناك تدفق ملحوظ للأثرياء الأمريكيين الذين يرغبون في تأمين مستقبلهم بعيدًا عن تقلبات الوضع الاقتصادي في وطنهم”.
فيما تشير بعض التوقعات إلى أن هذه الظاهرة قد تعزز من وضع المملكة المتحدة كوجهة استثمارية مميزة، خاصة في ظل توترات سياسية واقتصادية في الولايات المتحدة.
تعليقات 0