7 أكتوبر 2025 19:09
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

فلسطينيون: نثق في مصر وشعبها وجيشها.. القاهرة قلعة الصمود والداعم الأول لغزة

على مدار عامين من العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، ظلت مصر صوت الضمير العربي الحي، تسابق الزمن لإنقاذ الأرواح ودعم صمود الشعب الفلسطيني، في وقت صمتت فيه أغلب الأصوات، وتراجعت المواقف الدولية أمام آلة القتل والتجويع الإسرائيلية.

فبينما أُغلقت المعابر وتقطعت سبل الحياة، فتحت القاهرة ذراعيها للقطاع المنكوب، عبر معبر رفح البري الذي تحول إلى شريان حياة رئيسي، تمكنت من خلاله قوافل الهلال الأحمر المصري من إدخال ما يقرب من نصف مليون طن من المساعدات الغذائية والطبية العاجلة، لتخفيف الكارثة الإنسانية التي يعيشها الفلسطينيون تحت الحصار.

وفي مواجهة محاولات الاحتلال لفرض سياسة التجويع والترحيل القسري، جدد الرئيس عبد الفتاح السيسي موقف مصر الثابت، مؤكدًا أن الحرب الدائرة لم تعد لأهداف سياسية أو تبادل أسرى، بل أصبحت حرب إبادة جماعية ضد المدنيين العزّل، مشددًا على أن الاتهامات التي تزعم مشاركة مصر في حصار غزة «افتراءات باطلة لا تستحق الرد».

من داخل القطاع، أكد معين أبو الحصن، المدير التنفيذي للجنة المصرية في غزة، أن الجهود المصرية لا تتوقف، موضحًا أن اللجنة انتهت مؤخرًا من تدشين 8 مخيمات جديدة للنازحين تستوعب عشرات الآلاف من الأسر المشردة، إلى جانب توزيع أكثر من 500 ألف سلة غذائية وعشرات آلاف علب الحليب للأطفال، ونقل العائلات التي تفترش الطرقات إلى مناطق آمنة تحت إشراف مصري كامل.

الفلسطينيون من جانبهم يجددون ثقتهم في مصر وشعبها وجيشها، باعتبارهم السند الحقيقي والدرع العربي الحامي لقضيتهم العادلة، مؤكدين أن القاهرة تظل الأكثر حرصًا على حماية الحقوق الفلسطينية المشروعة وإقامة الدولة المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

منذ اللحظة الأولى لاندلاع العدوان، وضعت مصر إمكانياتها السياسية والدبلوماسية في خدمة القضية الفلسطينية، وأطلقت مسارًا دوليًا للسلام culminated في قمة القاهرة للسلام التي جمعت قادة ومبعوثي العالم، بحثًا عن وقف شامل لإطلاق النار ومنع التهجير القسري ووقف نزيف الدم.

واليوم، وبعد مرور عامين من الصمود، يواصل الفلسطينيون في غزة الرهان على مصر الدولة والقيادة والشعب، مؤمنين بأنها ستظل بوابة الأمل وشعلة الكرامة العربية في وجه آلة الدمار، وقلبًا نابضًا لا يتوقف عن دعم الحق الفلسطيني حتى النصر.