13 يونيو 2025 18:48
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

“قافلة الصمود”: دعم إنساني مزعوم يخفي نوايا خبيثة ويهدد الأمن القومي

أثارت قافلة شعبية انطلقت من شمال أفريقيا تحت اسم “قافلة الصمود” موجة من الجدل والقلق الإقليمي، بعدما أعلن ناشطون من تونس والجزائر وليبيا نيتهم التوجه إلى قطاع غزة عبر الأراضي المصرية دعمًا للقطاع إنسانيًا، عقب اعتراض إسرائيل لسفينة “مادلين”.
وقد انطلقت القافلة من تونس، ونجحت في الوصول إلى العاصمة الليبية طرابلس، وهي تضم نحو 165 سيارة وحافلة تقل قرابة 2000 شخص من جنسيات مختلفة، معظمهم من تونس والجزائر وليبيا.

الموقف المصري والتحذير من تجاوز الإجراءات

أصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانًا رسميًا اليوم، أكدت فيه أن أي زيارة للمنطقة الحدودية المحاذية لقطاع غزة، بما في ذلك العريش ومعبر رفح، تستوجب الالتزام الكامل بالإجراءات التنظيمية المتبعة منذ اندلاع الحرب الأخيرة.
وشدد البيان على أن السبيل الوحيد للتقدم بطلبات زيارة تلك المناطق يتم عبر السفارات المصرية بالخارج أو السفارات الأجنبية بالقاهرة والمنظمات المعتمدة من خلال وزارة الخارجية. وأكدت مصر أنها استجابت خلال الفترة الماضية للعديد من الطلبات الرسمية الخاصة بوفود حكومية ومنظمات غير حكومية، ضمن الضوابط الأمنية.

تحذيرات أمنية من القافلة ووصفها بـ”المشبوهة”

وصف اللواء محمد رشاد، وكيل المخابرات العامة الأسبق، القافلة بأنها “مشبوهة”، معتبرًا أنها مدفوعة من جماعة الإخوان المسلمين، وتهدف لإحراج مصر وزعزعة استقرارها.
ودعا رشاد في تصريحات صحفية إلى منع القافلة من عبور الحدود الليبية المصرية، وحذر من أن السماح لها قد يؤدي إلى فوضى يصعب السيطرة عليها، مطالبًا بإغلاق معبر السلوم ونشر قوات أمنية لتأمين الحدود.

رؤية استراتيجية لأهمية السيادة المصرية

من جانبه، شدد اللواء سمير فرج، المفكر الإستراتيجي، على أهمية احترام سيادة الدول، موضحًا أن دخول أي دولة يستوجب موافقة رسمية. وأكد أن مصر ليست بالهينة وأن لديها مؤسسات قوية تدير مثل هذه القضايا بحكمة.
كما أشار إلى أن مصر كانت دائمًا داعمة للقضية الفلسطينية، وسعت بشكل واضح لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات، وتبنت حل الدولتين كخيار إستراتيجي عادل.

تحذيرات من جهات دولية خلف القافلة

اللواء يحيى كدواني، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، رأى أن القافلة قد تكون مدعومة من أطراف دولية لها أجندات معارضة للسياسات المصرية، وتسعى لتعكير الأمن الداخلي.
وأكد في تصريحات صحفية أن دخول مثل هذا العدد دون تنسيق رسمي يمثل خطرًا، وقد يستفز إسرائيل لاتخاذ رد فعل قد يدفع مصر إلى الانجرار لصراع إقليمي، مشددًا على أن سيادة مصر خط أحمر لا يمكن تجاوزه.

دعم ثابت للقضية الفلسطينية

واختتم كدواني تصريحاته بالتأكيد على أن مصر لا يمكن التشكيك في موقفها الثابت والداعم للقضية الفلسطينية منذ عام 1948 وحتى اليوم، ورفضها التهجير القسري أو المساس بالحقوق الفلسطينية، في إطار رؤية استراتيجية تحافظ على استقرار المنطقة.