21 سبتمبر 2025 02:20
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

قصة الروبوتات المفخخة.. قنابل متنقلة تدمر أحياء غزة تثير الرعب بين السكان 

شهد قطاع غزة في الفترة الأخيرة أسلوبا جديدا من أساليب التدمير التي يستخدمها الاحتلال، يتمثل في «الروبوتات المفخخة» التي تطلق داخل الأحياء السكنية لتفجيرها عن بعد.

هذه الآليات في الأصل دبابات أو ناقلات جند قديمة خارج الخدمة، يجري تفريغها من تجهيزاتها ثم حشوها بكميات تصل إلى نحو طن من نترات الأمونيوم، وهي مادة رخيصة الثمن مقارنة بالمتفجرات العسكرية التقليدية، قبل شحنها بمواد وقود أخرى تزيد من حرارة التفاعل لتحدث انفجارات ضخمة، على غرار ما شهدته بيروت في كارثتها الشهيرة عام 2020.

يقول علم الغول، أحد سكان مدينة غزة، إن هذه الروبوتات تزرع وسط الأحياء السكنية وتفجر بعد دقائق، فيتحول المشهد إلى كرة نارية هائلة، وتلون السماء باللون الأحمر القاني، فيما تمتد شظايا الانفجار لمسافة تقارب 500 متر مربع.

ويضيف: «تأثيرها أشد قسوة من القصف، فهي تنسف مبان بأكملها وتحول الأشخاص في محيطها إلى فتات في لحظات».

ويؤكد شهود عيان أن هذه الروبوتات المتفجرة باتت سلاحا يتكرر استخدامه في مناطق عدة بالقطاع، في إطار سياسة تدميرية طويلة الأمد، تعتمد على وسائل زهيدة التكلفة مثل الطائرات المسيرة لأغراض القتل والتصوير، والاستعانة بشركات مقاولات لهدم المدن، إلى جانب الاعتماد على نترات الأمونيوم كخيار بديل منخفض الكلفة لإحداث دمار واسع.

مشاهد مصورة أظهرت عمليات تفريغ نترات الأمونيوم وإدخالها إلى داخل هذه الآليات قبل إرسالها إلى مواقع محددة داخل غزة، لتنفجر لاحقا مسببة انهيار المباني وإبادة من في محيطها.

ويثير هذا الاستخدام قلق المنظمات الحقوقية التي تعتبره خرقا صارخا للقانون الإنساني الدولي، لما يمثله من استهداف مباشر للمدنيين وتهديد لحياة آلاف الأبرياء.