3 نوفمبر 2025 20:36
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

قفزة قوية في أسعار الذهب عالمياً ومحلياً وسط توقعات بارتفاع تاريخي حتى 2026

شهدت أسواق الذهب العالمية بداية أسبوع ساخنة مع قفزة مفاجئة في الأسعار تجاوزت 16 دولاراً للأونصة خلال تعاملات اليوم الإثنين، لتنعكس مباشرة على السوق المصري بزيادة قدرها 20 جنيهاً في مختلف الأعيرة المتداولة.

هذا الارتفاع الجديد يأتي في ظل موجة عالمية من الترقب والحذر مع تنامي التوقعات بأن المعدن النفيس يسير بخطى ثابتة نحو مستويات قياسية خلال العامين القادمين.

أسعار الذهب في مصر اليوم

وفقاً لآخر تحديثات السوق المحلي، بلغ سعر عيار 24 نحو 6131 جنيهاً للجرام، بينما سجل عيار 21 الأكثر تداولاً 5365 جنيهاً، وبلغ عيار 18 حوالي 4598 جنيهاً، في حين وصل سعر الجنيه الذهب إلى 42920 جنيهاً بدون مصنعية.

توقعات مستقبلية بارتفاع تاريخي

تعيش أسواق الذهب العالمية حالة من الترقب المشوب بالتفاؤل، بعدما كشفت مؤسسات مالية كبرى عن رؤى تشير إلى إمكانية بلوغ سعر الأونصة حاجز 5000 دولار بحلول عام 2026.

وبناءً على حسابات تقريبية، ومع افتراض ثبات سعر الدولار في مصر عند متوسط 48 جنيهاً، فقد يقفز عيار 24 إلى 7716 جنيهاً، بينما قد يسجل عيار 21 نحو 6750 جنيهاً دون احتساب المصنعية.

ويؤكد خبراء الاقتصاد أن هذا السيناريو الطموح مرتبط بعدة عوامل هيكلية أهمها التغيرات الاقتصادية العالمية وتزايد توجه البنوك المركزية لشراء الذهب باعتباره ملاذاً آمناً في أوقات الاضطراب المالي.

رؤى البنوك والمؤسسات العالمية

كشف بنك أوف أمريكا عن رفع توقعاته لسعر الذهب إلى 5000 دولار للأونصة بحلول 2026، مع متوسط سنوي متوقع يبلغ 4400 دولار.

وعلل البنك الأمريكي هذه النظرة الإيجابية باحتمال تراجع أسعار الفائدة الحقيقية وضعف الدولار، بجانب استمرار الطلب القوي من البنوك المركزية حول العالم.

أما بنك HSBC، فأشار إلى أن موجة الصعود الراهنة قد تبلغ ذروتها في النصف الأول من عام 2026، مدفوعة بالتوترات الجيوسياسية وارتفاع مستويات الديون العالمية، مما يزيد من إقبال المستثمرين على الذهب كأصل آمن يحافظ على قيمته وقت الأزمات.

ومن جهتها، تتوقع مؤسسة Metals Focus المتخصصة في أبحاث المعادن الثمينة أن يتجاوز الذهب مستوى 5000 دولار خلال 2026 بمتوسط سنوي يقارب 4560 دولاراً، بينما انضم بنك سوسيتيه جنرال الفرنسي إلى الاتجاه نفسه، مشيراً إلى أن تباطؤ الاقتصاد الأمريكي وارتفاع الطلب الآسيوي يشكلان محركين رئيسيين وراء هذا الصعود المتوقع.

تحذيرات من تقلبات محتملة

رغم موجة التفاؤل الواسعة، فإن عدداً من المحللين يحذرون من أن هذه التوقعات تعتمد على افتراضات حساسة، أهمها استمرار ضعف الدولار وتراجع الفائدة الحقيقية. ويشير هؤلاء إلى أن أي تحسن مفاجئ في أسواق الأسهم أو تشديد نقدي من البنوك المركزية قد يؤدي إلى توقف الارتفاعات وربما تصحيح مؤقت للأسعار.

ويرى محللون آخرون أن تجاوز الذهب حاجز 5000 دولار يظل احتمالاً قائماً في ظل تصاعد القلق الاقتصادي العالمي، لكن الطريق نحو هذا المستوى لن يكون سهلاً، إذ سيشهد السوق محطات من الصعود والتراجع تبعاً للتقلبات الاقتصادية والسياسات المالية الدولية.

وفي ظل هذه المعطيات، يبقى الذهب المرشح الأبرز ليكون عنوان الأسواق خلال عام 2026، بعدما سجل مستويات قياسية متتالية في عامي 2024 و2025، وسط ترقب عالمي لما إذا كانت التوقعات التاريخية ستتحقق أم أن السوق سيشهد انعطافة جديدة في مساره الصاعد.